العراقي عزت الشابندر: نأمل أن تعزز تركيا علاقاتها بشكل إيجابي مع وطننا

أكد السياسي العراقي عزت الشابندر، أن مشكلة تنظيم “بي كي كي” الإرهابي تقترب من نهايتها، متوقعا أن تفتح تركيا صفحة أكثر إشراقا مع جارتها العراق.
وفي مقابلة مع الأناضول، أشار الشابندر، إلى أن هناك تشابها اجتماعيا وتاريخيا ودينيا بين العراق وتركيا.
وأكد أن الحكومة العراقية الحالية حريصة على علاقات متينة مع تركيا، وأن الجانب التركي يريد ذلك أيضاً.
وأوضح الشابندر، أن العراق يربطه بتركيا علاقات جوار ودين واجتماعية راسخة تعود إلى قرون.
و قال: “مياهنا تأتي من تركيا، ولتركيا سوق مهم في العراق”.
وعن مشكلة تنظيم “بي كي كي” الإرهابي الذي توجد معاقله في شمال العراق، لفت الشابندر، إلى أن هذه المسألة تكاد أن تنتهي.
وأضاف: “لذلك نتوقع من تركيا أن تفتح صفحة مشرقة مع جارتها الأساسية العراق”.
وفي إشارة إلى علاقات بلاده بالإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، أكد الشابندر، أن العالم كله مندفع للتطبيع مع سوريا، وأنه من دعاة إقامة علاقات جيدة مع سوريا.
وأردف أنه يجب على العراق أن تكون لديه علاقات جيدة مع كل دول المنطقة والدول المجاورة باستثناء إسرائيل.
ولفت الشابندر، إلى أن كل دول العالم الآن تسعى لإعادة علاقاتها بسوريا، بما في ذلك الصين وروسيا والولايات المتحدة ودول الخليج وحتى إيران.
وأردف أن البعض في العراق يعترض على إقامة علاقات مع سوريا، متسائلاُ: “لكن ما هو البديل؟ هل نحارب سوريا؟ هل نقاطعها؟ لا أحد يملك جوابًا”.
وعن تطورات الأوضاع في فلسطين وغزة، قال الشابندر: “حققت حماس انتصارًا عظيمًا. وفعلت ما لم يحققه العرب.. طيلة 75 عامًا”.
وأشار إلى أن حماس قلبت المزاج الأوروبي والأمريكي وكشفت كذب الأنظمة على شعوبها، وأظهرت أن الجيش الإسرائيلي الذي يوصف بأنه “لا يقهر”، يمكن أن يهزم، واخترعت “القتال من مسافة صفر”.
وانتقد الشابندر، الصمت الأوروبي والغربي الذي كان يتفاخر بالقيم والمثل التي ينادي بها تجاه ما يحدث في فلسطين.
وأضاف: “الغرب يرى المنازل تنهار على الناس في غزة، لكنه لا يفعل شيئاً، بل على العكس، يواصل تقديم الدعم العسكري لإسرائيل”.
وفي الشأن الداخلي، أشار السياسي العراقي إلى أن الأزمة المالية والسياسية بين إقليم كردستان شمال العراق والحكومة المركزية في بغداد وصلت إلى مستويات خطيرة.
وقال إنه لا يمكن تحميل الشعب مسئولية الصراعات بين الحكومات.
كما أشاد الشابندر، بالتطورات الخدمية والأمنية التي حققتها الحكومة العراقية الحالية، برئاسة محمد شياع السوداني، واصفا الوضع الأمني في البلاد بـ”الرائع”.