حماس: تسليح الاحتلال للمليشيات يدل على تدخله في خلق الفوضى في غزة

حماس: تسليح الاحتلال للمليشيات يدل على تدخله في خلق الفوضى في غزة

قالت حركة حماس، الخميس، إن ما كشفه وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان بشأن تسليح تل أبيب “مليشيات إجرامية” في قطاع غزة يؤكد إشراف الاحتلال على “هندسة الفوضى والتجويع وسرقة المساعدات” بالقطاع.

جاء ذلك في بيان للحركة تعليقا على كشف ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض، تزويد إسرائيل بأوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “مليشيات إجرامية” في غزة بأسلحة لمهاجمة الفلسطينيين.

وأضافت حماس أن “تصريحات ليبرمان تكشف عن حقيقة دامغة وخطيرة، تتمثل في تسليح جيش الاحتلال الإسرائيلي لعصابات إجرامية في قطاع غزة، بهدف خلق حالة فوضى أمنية ومجتمعية، وتسويق مشاريع الاحتلال لهندسة التجويع والسرقة المنظمة للمساعدات الإنسانية”.

وتابعت أن “هذا الاعتراف يؤكد أن الجيش الإسرائيلي لا يكتفي بالقصف والقتل الجماعي، بل يتولى تنظيم ورعاية عمليات السرقة والتجويع بشكل مباشر عبر تلك العصابات العميلة، في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والتأثير على بيئته المقاومة”.

وشددت على أن “هذه العصابات التي امتهنت الخيانة والسرقة تتحرك تحت إشراف أمني صهيوني مباشر”، مؤكدة أنها “أدوات رخيصة بيد العدو، وعدو حقيقي لشعبنا الفلسطيني”.

وذكرت حماس إن “هذه العصابات سيتم ملاحقتها ومحاسبتها بحزمٍ من قوى شعبنا والأجهزة المختصة”.

ودعت الفلسطينيين في غزة إلى الحذر من هذه العصابات، ورفع الغطاء المجتمعي عنها، والتعاون مع الجهات الأمنية واللجان الشعبية “لحماية المجتمع ومقدّراته من أذرع الاحتلال الداخلية”، وفق البيان.

وفي وقت سابق الخميس، قال ليبرمان في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية، إن تل أبيب زودت “مليشيات إجرامية” في قطاع غزة بأسلحة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تمت بأوامر من نتنياهو.

وأضاف: “في رأيي، لم يوافق مجلس الوزراء على نقل الأسلحة، لكن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) كان يعلم”.

ورفض “الشاباك” التعقيب على تصريحات ليبرمان، وفق هيئة البث.

وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن “عصابات مسلحة” مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، في ظل حصار إسرائيلي خانق.

ومنذ 22 مايو الماضي، سمحت إسرائيل فقط بإدخال عشرات من شاحنات محملة بمساعدات، بينما تحتاج عزة يوميا لـ500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة، وفق المكتب الإعلامي.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 مايو تنفيذ مخطط لتوزيع “مساعدات إنسانية” عبر “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه.

والثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي بغزة ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين استهدفهم الجيش الإسرائيلي قرب مراكز توزيع ما تُسمى “مساعدات” بالجنوب إلى “102 شهيد و490 مصابا” خلال 8 أيام.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.