ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة: ضرورة المساءلة عن جميع الجرائم التي حدثت في غزة.

قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن حل الدولتين للقضية الفلسطينية بات الآن «أصعب مما كان عليه خلال السنوات الماضية»، مشددًا أن المؤتمر الدولي لحل الدولتين يمثل فرصة لإعادة التأكيد على التضامن الدولي بشأن هذا الحل، الذي يعتبره الأمين العام «الطريق الوحيد للمضي قدمًا».
وقال خلال مقابلة لـ «الغد» فجر الجمعة، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش سيدعم بكل سرور كعادته حل الدولتين، مشيرا إلى أن المنظمة لم تغادر قطاع غزة رغم تحديات فرقها التي ما زالت تعمل هناك وقدمت تضحيات كبيرة.
وبشأن إمكانية استخدام الأمين العام صلاحياته لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة حول الحرب على غزة، أوضح أن الأولوية حاليًا تتمثل في إنهاء الصراع ثم «نحتاج إلى المحاسبة على كل الجرائم التي ارتكبت في غزة، ولكن هناك أشياء ليست بيد الأمين العام، ونعلم أن المحاسبة لا تتحقق كثيرا وتحتاج وقتا أطول؛ ولكننا بحاجة إليها».
ورد على الانتقادات الموجهة للأمم المتحدة بشأن دورها في الأزمة الإنسانية بغزة، قائلا إن الأمم المتحدة ليست ضعيفة؛ لكن قوتها مستمدة من إرادة الدول الأعضاء 193 دولة، وتناضل من أجل إدخال المساعدات الإنسانية بعدما جعلتها إسرائيل مهمة معقدة.
وأكد أن إسرائيل تقع عليها التزامات بالسماح للأمم المتحدة بالقيام بأعمالها الإنسانية، مشددا أن الأمم المتحدة ليست في صراع مع إسرائيل؛ ولكن الأمين العام يطلب السماح للمنظمة بمساعدة الناس.
ورد على اتهامات الأمم المتحدة بعسكرة توزيع المساعدات في غزة، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات تتعلق بـ «مؤسسة غزة الإنسانية»، مضيفا أن الأمم المتحدة تشعر بعدم التزامها بالمعايير والمبادئ الإنسانية التي تعمل وفقها المنظمة الدولية من نزاهة وحياد.
وأكد أن الأمم المتحدة لا تعترض على قيام غيرها بالدور الإنساني؛ ولكنها تحتاج نظاما فعالا يضمن عدم زيادة المخاطر على الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات.
وفيما يتعلق بالوضع الكارثي في غزة، قال إن الحل الأكثر إلحاحًا يتمثل في دخول المساعدات الإنسانية كي يأكل ويشرب الناس ويحصلوا على الدواء، مضيفا أن الحل بعيد المدى يشمل وقف إطلاق النار وحل الدولتين.
وشدد دوجاريك أن «مسئولية حماية المدنيين والمستشفيات والمدارس في غزة تقع على إسرائيل بصفتها القوة المحتلة، وفقًا للقانون الدولي وقواعد الحرب».