الجيش الإسرائيلي يعترف بوفاة 4 من جنوده خلال الاشتباكات في جنوب غزة.

أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، بمقتل 4 من جنوده، وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة ومتوسطة، خلال معارك ضارية جنوبي قطاع غزة، في تطور يعكس حجم الخسائر التي يتكبدها الاحتلال في ميدان المواجهة مع المقاومة الفلسطينية.
وبحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال، فإن ضابطين برتبة رقيب أول ورقيب، إضافة إلى جنديين، لقوا مصرعهم جراء انفجار عبوة ناسفة داخل طابق أرضي لأحد المباني في بلدة بني سهيلا بمحافظة خان يونس.
وأوضح البيان أن الضابطين هما “حين غروس” و”يوآف روفر”، فيما لم يتم الكشف عن هوية الجنديين الآخرين.
وأفاد البيان ذاته بأن 5 جنود آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة، وصفت بعضها بالخطيرة.
من جانبها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الجنود القتلى والمصابين دخلوا المبنى المستهدف بناءً على معلومات تفيد باستخدامه من قبل المقاومة الفلسطينية، قبل أن يتم تفجيره أثناء وجودهم داخله.
وفي محاولة للتقليل من وقع الضربة، وصف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ما جرى في خان يونس بأنه “يوم حزين وصعب”، زاعمًا أن الجنود “ضحّوا بحياتهم من أجل أمن الجميع”، حسب تعبيره.
وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة فقط، أقرّ جيش الاحتلال بمقتل 7 من عناصره، وإصابة أكثر من 10، بعضهم إصابات حرجة، ما يرفع حصيلة قتلى الجيش منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023 إلى 864 قتيلاً، من بينهم 422 منذ انطلاق العملية البرية أواخر الشهر نفسه.
وتشير المعطيات الرسمية الصادرة عن الاحتلال إلى إصابة نحو 5930 ضابطًا وجنديًا منذ بداية العدوان، بينهم 2693 أصيبوا في المعارك البرية داخل قطاع غزة.
وتشمل هذه الأرقام القتلى والمصابين في مختلف الجبهات التي يواجه فيها الاحتلال ضربات فصائل المقاومة، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو جنوب لبنان أو داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
غير أن مؤسسات حقوقية وتقارير ميدانية تتهم الاحتلال بالتكتم على الحجم الحقيقي لخسائره، في ظل إنكار متكرر لعمليات نوعية أعلنت عنها الفصائل الفلسطينية، تؤكد أنها أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف جنوده.
وتفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية قيودًا صارمة على وسائل الإعلام العبرية فيما يتعلق بالكشف عن الخسائر، في محاولة للإبقاء على معنويات الجنود والمجتمع الإسرائيلي.
ومنذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي مباشر، تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث أسفر القصف المتواصل عن استشهاد أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن فقدان ما يزيد على 11 ألف شخص لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت الأنقاض أو في المناطق المعزولة.