القسام: القوات الإسرائيلية تحاصر موقع الأسير متان تسنجاوكر في غزة ولن تعيده حياً.

القسام: القوات الإسرائيلية تحاصر موقع الأسير متان تسنجاوكر في غزة ولن تعيده حياً.

• الكتائب حذرت من أنه “في حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب”، دون تعليق فوري من الجيش

قالت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، إن قوات الجيش الإسرائيلي تحاصر مكانا يتواجد فيه الأسير “متان تسنجاوكر” بقطاع غزة، وأكدت أن “العدو لن يتمكن من استعادته حيا”.

جاء ذلك في بيان للكتائب بمنصة تلجرام، على لسان متحدثها أبو عبيدة.

وقال أبو عبيدة: “تحذير عاجل لمن يهمه الأمر، تحاصر قوات الاحتلال مكانا يتواجد فيه الأسير الصهيوني متان تسنجاوكر، ونحن نؤكد بشكل قاطع أن العدو لن يتمكن من استعادته حيا”.

وأوضح أنه “في حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عام و8 شهور، وقد أعذر من أنذر”، وفق البيان.

ولم يصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليقا فوريا على ما ورد في بيان حماس.

ومرارا، حمّل أسرى إسرائيليون لدى الحركة الفلسطينية حكومة نتنياهو مسؤولية بقائهم على قيد الحياة، معلنين أن عددا منهم لقوا حتفهم بفعل الغارات الإسرائيلية المتواصلة وبشكل عشوائي ضد القطاع الفلسطيني منذ أكثر من 20 شهرا.

ومتان تسنجاوكر، جندي إسرائيلي أُسر خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على مستوطنة “نير عوز” جنوب إسرائيل.

وفي ديسمبر 2024، نشرت “كتائب القسام” مقطع فيديو يظهر فيه تسنجاوكر وهو يعبر عن إحباطه من الحكومة الإسرائيلية.

وقال الأسير تسانجاوكر، في المقطع: “أنا في أسر حماس منذ أكثر من 420 يوما. إلى رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو): سمعت خطتك الجديدة لإعادتنا للبيوت، وسمعت أنك ستعطي 5 ملايين دولار لمن يعيدنا آمنين للبيت، مع خروج آمن من قطاع غزة”.

وأضاف: “أنا محبط جدا الآن، ومتأكد أنك لا تعرف أعداءك ولا توجهاتهم، وهذا فشلك وفشل الحكومة منذ 7 أكتوبر، الحراس أبلغونا بالتعليمات الجديدة (لم يوضحها)، ونحن خائفون جدا أنا وأصدقائي على حياتنا”.

وتابع الأسير الإِسرائيلي: “نموت كل يوم ألف مرة ولا أحد يشعر بنا. شعب إسرائيل لا تهملونا، ما زلنا على قيد الحياة، نريد أن نعود قبل أن نصاب بالجنون، العزلة تقتلنا، الظلام مخيف، غير منطقي أن ندفع ثمن أخطاء الحكومة”.

وفي 30 مايو الماضي، كشف تحقيق صحفي نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية الخاصة، أن الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 على قطاع غزة أدت إلى مقتل 20 على الأقل من الأسرى الإسرائيليين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري لم تسمّه، أن “الجيش يزعم أنه يبذل أقصى ما في وسعه لحماية المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، إلا أن الوقائع الميدانية تُظهر أن العمليات العسكرية عرضت حياة 54 منهم للخطر، وأفضت إلى مقتل 20 على الأقل” منهم.

ووفق تقديرات تل أبيب، لا يزال في غزة نحو 58 أسيرا إسرائيليا، يُعتقد أن نحو 20 منهم على قيد الحياة، في وقت يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وسط تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية عن تعذيب وإهمال طبي وتجويع أودى بحياة العديد منهم.

وتؤكد حركة حماس، استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تطالب محكمة الجنايات الدولية باعتقاله بتهم تتعلق بجرائم حرب، يرفض هذا الطرح، ويتمسك بصفقات تبادل جزئية، ويشترط نزع سلاح الفصائل، إلى جانب تأكيده المستمر على نيّته إعادة احتلال غزة.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية، وعائلات الأسرى، نتنياهو بـ”إطالة أمد الحرب استجابة لضغوط الجناح اليميني المتطرف في حكومته”، خدمة لمصالحه السياسية والشخصية، وعلى رأسها البقاء في السلطة.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.