عماد الدين حسين: نتنياهو يسعى لاستعادة بعض الأسرى قبل استكمال تدمير ما تبقى من غزة

قلل الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني رئيس تحرير جريدة الشروق، من إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، عازيا ذلك إلى غياب الضغوط الحقيقية والفعالة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سواء من الداخل الإسرائيلي أو من المجتمع الدولي، ولا سيما الإدارة الأمريكية.
وقال خلال مقابلة تلفزيونية لـ «القاهرة الإخبارية» إن إسرائيل تشن أعنف عدوان منذ 7 أكتوبر، مشيرا إلى أن كل الاتفاقات والتفاهمات السابقة لم يتم تنفيذها من الجانب الإسرائيلي باستثناء هدنة لم تدم طويلا.
وأضاف أن نتنياهو لا يجد ضغوطا حقيقية تجعله يوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن العاملين الأساسيين للضغط – الإدارة الأمريكية والداخل الإسرائيلي- لم يمارسا حتى الآن التأثير الكافي.
واستشهد بتصريحات نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الذي وصف ما يحدث في غزة بأنه «ليس إبادة جماعية»، معتبرًا ذلك مؤشرًا على أن الإدارة الأمريكية تريد من إسرائيل الاستمرار في حربها.
ورأى رئيس تحرير جريدة الشروق، أن تأثير الشارع الإسرائيلي ولوبي أهالي الأسرى أصبح «ضعيفا جدًا» على حكومة نتنياهو التي تتمتع بأغلبية في الكنيست.
وأكد أن نتنياهو يسعى لصفقة جزئية يستعيد بموجبها بعض أو معظم المحتجزين الأحياء، قبل أن يعاود مرة أخرى تدمير ما تبقى من قطاع غزة، موضحا أن هذا هو «المنطق الوحيد» الذي يحركه.
وأوضح أن التحركات الدولية الإيجابية – رغم أهميتها- لكنها غير قادرة حتى الآن على إجبار نتنياهو على وقف هذا العدوان.
وأشار إلى أن إسرائيل تعتقد أن لديها «فرصة تاريخية قد لا تتكرر لتصفية القضية الفلسطينية»، حتى لو كان الثمن مظاهر الجوع والبؤس في غزة التي يسوقها الاحتلال الإسرائيلي على أنها مسئولية حماس.
وشدد أنه «ما لم تحدث معجزة كبرى»؛ فإن العدوان الإسرائيلي مستمر، مستشهدا بتصريحات قادة حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزيران المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش؛ بأن ملف الأسرى الإسرائيليين لا يشكل أولوية في حساباتهم.
واختتم مشيرا إلى اعتقاد إسرائيل أنها أمام «فرصة تاريخية» سانحة لتحقيق «نتائج استراتيجية» على الأرض على حساب أهالي الأسرى.