محللون لـ«الشروق»: من المتوقع أن يستمر انخفاض سهم تسلا في الفترة القادمة

– عزام: السعر سيتراوح بين 250 و350 دولارا على المدى القصير
توقع عدد من المحللين، تحدثوا إلى “الشروق”، أن تعاني شركة تسلا للسيارات الكهربائية خلال المدة المقبلة، من ضغوط عنيفة نتيجة لتصاعد الخلافات بين مؤسسها إيلون ماسك ورئيس أمريكا دونالد ترامب.
واختلف ماسك وترامب بعد أيام من خروج الأول من الحكومة، وتبادلا الاتهامات على منصيتهما الاجتماعيتين.
وانعكس ذلك سلبا على سعر سهم تسلا، الذي حقق خسائر أسبوعية بلغت 15%، وهي الأسوأ منذ مارس 2023.
يقول ميشال صليبي، كبير محللي الأسواق المالية في شركة FXPro، إن الخلاف الحاد بين ماسك وترامب، أدى إلى تصاعد مخاوف المستثمرين، ما خفض سعر السهم دون الـ300 دولار.
وأضاف أن احتدام الخلاف بين ترامب وماسك، يهدد كل تعاقدات الحكومة مع تسلا، وهو ما يُفقدها مزايا وحوافز ضريبية عديدة.
وأشار إلى أن تسلا تُعاني من تحديات عديدة مؤخرا، تضيف إلى المشاكل السياسية جراء الخلاف بين مالكها والرئيس الأمريكي.
وتتمثل هذه التحديات في تراجع مبيعاتها في الربع الأول من 2025 بنسبة 16% على أساس سنوي، والأرباح بأكثر من 70%.
وتابع صليبي: « هذه ليس المرة الأخيرة التي سنشاهد فيها تقلبات كبيرة في أداء سهم تسلا»، مضيفا أن الأمر يتعلق بمستقبل السياسات الأمريكية ومدى دعمها لمنتجات الطاقة النظيفة خلال الفترة المقبلة”.
ويرى جو يرق، رئيس قسم الأسواق العالمية في “سيدرا ماركتس”، أن أداء سهم تسلا خلال الفترة المقبلة، سيتوقف على مدى تصاعد الخلاف بين ترامب وماسك، وهو ما يحيط مستقبل السهم بالغموض.
وأضاف يرق: «المشكلة تكمن في كون ترامب وماسك كلامها شخصيات صدامية إلى حد كبير وهو ما قد يُصعب الأمور خلال الفترة المقبلة»، مشيرا إلى احتمالية تعرض سهم تسلا لخسائر كبيرة جدا مستقبلا جراء هذا الصدام.
ومن جهته، يقول أحمد عزام، المحلل المالي الأول في مجموعة إكويتي، إن تصريح ترامب عن إعادة النظر في الإعفاءات البيئية، واتهام ماسك له بمحاولة كسر استقلالية الشركات، أشعل المخاوف من تحول تسلا من ‘أيقونة وادي السيليكون’ إلى ‘هدف سياسي’.
ويضيف: «السوق لا تزال ترى في تسلا فرصة نمو قوية، خاصة مع توسعها في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وهو ما يضعها خارج المعادلة التقليدية للسيارات فقط».
ويرى أن عودة ماسك لقيادة شركة تسلا وتفرغه لإدارتها يعطي مستثمري الشركة أملا في تأدية دور كبير في التطوير والتقدم.
وتوقع أن القطاعات المعتمدة على التحفيز الأخضر مثل السيارات الكهربائية ستتأثر سلبًا إذا مضى مشروع القانون الضريبي بصيغته الحالية، ولكنه يرى أن “تسلا” تحديدًا، تمتلك قدرة على امتصاص الضغط أكثر من منافسيها بفضل حجمها وحصتها، مشيرا إلى أن أي تراجع جديد سيكون مؤقتًا.
وتابع: «أرجّح أن يتحرك السهم في نطاق بين 250 إلى 350 دولارا على المدى القصير، مع مراقبة دقيقة لأي تصريح جديد من ترامب. أما على المدى المتوسط، فالاتجاه الصاعد قائم طالما لم تُلغَ الحوافز البيئية كليًا.