جامعة الأزهر تعبر عن حزنها لفقدان خالد محمد شوقي، شهيد العاشر من رمضان

تقدمت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور سلامة جمعة داود، ونوابه وعمداء الكليات، وجميع منسوبيها؛ بخالص العزاء وصادق المواساة في وفاة البطل خالد محمد شوقي، الذي توفي متأثرًا بإصابته بعد أن هبّ لإنقاذ منطقة بأسرها من كارثة محققة في مدينة العاشر من رمضان، بمسارعته لإبعاد سيارة إمداد بالوقود إثر اشتعالها، فافتدى بجسمه وروحه أهل المنطقة، وزملاءه، والمكان بأكمله.
وأعلن الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، نعي جامعة الأزهر لهذا البطل الشهيد بنص حديث سيدنا النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي عَدّ المتوفى بسبب الحريق من الشهداء، سائلين المولى -عز وجل- أن يتغمد الشهيد البطل بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
وصرحت النيابة العامة في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، بدفن جثمان السائق خالد محمد شوقي عبد العال، قائد السيارة المحملة بالوقود الذي وافته المنية اليوم الأحد؛ متأثرا بالإصابات والحروق التي لحقت به أثناء محاولته إبعاد السيارة المشتعلة عن محطة تموين السيارات في محاولة منه لتفادي وقوع خسائر أو إصابات بشرية داخل المحطة.
وأنهت أسرة الراحل إجراءات خروج الجثمان من مستشفى بلبيس المركزي، تمهيدا لدفنه في مقابر أسرته بقرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد في محافظة الدقهلية.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارا يفيد بورود بلاغ باندلاع النيران في سيارة محملة بالبنزين، وذلك أثناء تفريغ حمولة السيارة من البنزين؛ حيث انشبت النيران في خزان وقود السيارة (التانك) داخل محطة وقود في المجاورة 70 بدائرة قسم شرطة ثان العاشر من رمضان.
جرى الدفع بـ 4 سيارات إطفاء لمحاولة السيطرة على الحريق وإخماد النيران، فيما تم الدفع بـ 5 سيارات إسعاف لنقل المصابين والتعامل مع أية حالات طارئة.
وأسفر الحادث عن إصابة كلا من: مصطفى محمود، 25 عاما، وشقيقه إسلام، 30 عاما، وكريم حمادة، 43 عاما، وقائد السيارة المدعو خالد محمد شوقي، بحروق بمختلف أنحاء الجسد جراء الحريق، وتم نقل المصابين جميعا إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي لتلقي الإسعافات اللازمة، إلا أن قائد السيارة قد فارق الحياة بعد نحو أسبوع من وقت الحادث متأثرا بإصابته، وبالعرض على النيابة العامة صرحت بالدفن عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة.
شهدت مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، الأسبوع الماضي، حادثًا خطيرًا بعدما اشتعلت النيران فجأة داخل محطة وقود، نتيجة انفجار خزان سيارة بسبب ارتفاع درجة حرارتها، مما هدد بوقوع كارثة كبيرة، خاصة مع قرب المحطة من مناطق سكنية.
وفي خضم اللحظات العصيبة، أظهر السائق خالد تصرفًا بطوليًا، إذ قفز إلى مقعد القيادة رغم اشتعال السيارة، وقادها بسرعة مذهلة إلى خارج المحطة، محاولًا إبعادها عن خزانات الوقود والمواطنين، وهو ما حال دون تفاقم الحريق.
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورًا توثق شجاعته، مرفقة برسائل إشادة واسعة. وعلى الفور، نُقل السائق إلى مستشفى “أهل مصر للحروق” لتلقي العلاج اللازم، بعد خروجه من العناية المركزة في مستشفى محلي.