إسرائيل تدمر العديد من المباني في خان يونس بدعوى أنها مفخخة من قبل حماس

إسرائيل تدمر العديد من المباني في خان يونس بدعوى أنها مفخخة من قبل حماس

• الجيش زعم في بيان أنه دمر أكثر من “200 بنية تحتية” لحماس في خان يونس دون تعقيب فوري من الحركة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، تفجير عشرات المباني السكنية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بزعم تفخيخها من جانب حركة حماس، وذلك في إطار إمعانه بسياسة “إبادة المدن” لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين.

وزعم في بيان، أن قواته التي تواصل عملياتها العسكرية في خان يونس “حيدت عشرات المسلحين ودمرت أكثر من 200 بنية تحتية إرهابية”، وفق تعبيره.

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن بين البنى التحتية التي تم تدميرها “فتحات أنفاق ومخازن وسائل قتالية ومباني عسكرية”.

كما زعم أن قواته “رصدت بالتعاون مع سلاح الجو، عشرات المباني التي تم تفخيخها بوساطة حماس، بهدف الإضرار بقوات الجيش الإسرائيلي، إذ تم تفخيخها بكميات كبيرة من المتفجرات تقدر بنحو 5 أطنان” وفق تعبيراته.

وعلى مدى أشهر الإبادة، أكدت مؤسسات أممية وحقوقية دولية أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات تدمير واسعة للمنازل والمؤسسات والبنى التحتية في القطاع الذي طال الدمار 88 بالمئة منه وفق ما أكدته إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وسبق أن قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي ينفذ سياسة “إبادة المدن” عبر تدمير ممنهج لبلدات وأحياء سكنية كاملة، لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين.

كما ادعى الجيش في بيانه أن قواته رصدت “مسارا تحت أرضي بطول نحو 1.5 كيلومتر، استخدم مكان مكوث واختباء لمسلحي منظمة حماس، حيث تم العثور بداخله على عشرات الأسلحة والوسائل القتالية، والتي جرى ضبطها وتدميرها جميعًا من قبل القوات”.

وحتى الساعة (10:40 ت.غ)، لم يصدر تعقيب من حركة حماس على مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وخلال الأسبوعين الأخيرين، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء مناطق واسعة من خان يونس موجها الفلسطينيين نحو المناطق الغربية من المدينة والمعروفة باسم “المواصي”، والتي يستهدفها بشكل مركز ويرتكب فيها مجازر بحق المدنيين.

والجمعة، صدّق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، على “خطط عملياتية جديدة” في إطار توسيع حرب الإبادة ضمن عملية “عربات جدعون” التي أعلن الجيش بدءها في 8 مايو الماضي، والتي رجح إعلام عبري آنذاك أن تتواصل لأشهر.

وتتضمّن العملية إجلاء الفلسطينيين بالكامل من مناطق التوغل شمال وجنوب غزة، على أن يبقى الجيش الإسرائيلي في أي منطقة يحتلّها.

وتصر تل أبيب على تهجير الفلسطينيين وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ يصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها باتت ضمن أهداف الحرب على غزة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة بدعم أمريكي، أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.