نقابة أطباء قنا تحل أزمة طبيب قوص من خلال اتفاق مع عائلة المتوفاة

نقابة أطباء قنا تحل أزمة طبيب قوص من خلال اتفاق مع عائلة المتوفاة

أعلنت نقابة أطباء محافظة قنا، برئاسة الدكتور محمد الديب، نقيب الأطباء، نجاحها في إنهاء الأزمة المثارة بشأن طبيب جراحة بمركز قوص، وذلك بعد التوصل إلى صلح رسمي مع أسرة السيدة المسنة التي توفيت، والتي كانت واقعتها قد أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

وجاءت جهود النقابة بالتنسيق مع القيادات المجتمعية وأعضاء المجلس النقابي، وعلى رأسهم الدكتور محمود عويس، عضو مجلس النقابة، الذين أجروا سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع الطرفين، انتهت بتنازل رسمي من أسرة المتوفاة، ما أدى إلى إغلاق القضية وتهدئة الأجواء المشحونة.

وعقب التصالح، قررت النيابة العامة إخلاء سبيل الطبيب بعد الاطلاع على التنازل المقدم من الأسرة، ليغلق بذلك الملف الجنائي المرتبط بالقضية، في حين تستمر النقابة في متابعة الإجراءات المهنية الداخلية مع الطبيب.

وكان الطبيب قد وُجهت له اتهامات بالامتناع عن علاج السيدة المسنة رغم حالتها الصحية الحرجة، ما تسبب في وفاتها بعد مغادرتها العيادة، وقد كشفت التحقيقات الأولية أن العيادة غير مرخصة، مما دفع الجهات المعنية لإصدار قرار بإغلاقها.

وأكد نقيب الأطباء، الدكتور محمد الديب، في تصريح خاص لـ”الشروق”، أن النقابة تحركت منذ اللحظة الأولى للأزمة في إطار حرصها على تهدئة الموقف والحفاظ على صورة الطبيب والمهنة، مع احترام مشاعر أسرة الفقيدة، مشددًا على أن التصالح لا يلغي ضرورة معالجة القصور المؤسسي سواء من الناحية الإدارية أو التنظيمية في عمل العيادات الخاصة.

وأضاف أن النقابة ستواصل دورها التنظيمي والمهني، وستتابع التحقيقات الداخلية وفق لائحة التأديب، مشيرًا إلى أن مصلحة المجتمع هي الأولوية دون التفريط في حقوق الأطباء أو المرضى.

ومن المقرر أن تصدر النقابة خلال الساعات المقبلة بيانًا رسميًا يتضمن تفاصيل الصلح، ورسالة تهدئة للرأي العام، مع التأكيد على ضرورة التزام الأطباء بالقواعد المهنية، وخلق بيئة علاجية تحافظ على حقوق المرضى وتجنب الطبيب المساءلة القانونية والمهنية.