يائير غولان: احتلال غزة ليس هدفًا أمنيًا.. وشعار نتنياهو حول النصر الكامل مجرد «زيف».

يائير غولان: احتلال غزة ليس هدفًا أمنيًا.. وشعار نتنياهو حول النصر الكامل مجرد «زيف».

قال زعيم حزب “الديمقراطيين” الإسرائيلي المعارض يائير غولان، الاثنين، إن شعار “النصر المطلق” الذي يستخدمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو “كذبة”.

وأوضح غولان، النائب الأسبق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في مؤتمر صحفي بمقر الكنيست، أن هذا الشعار “لا يحمل أي معنى عسكري أو سياسي حقيقي، إنه دعاية فقط”.

وأضاف: “احتلال قطاع غزة ليس هدفًا أمنيًا، بل على العكس تمامًا، هو خطوة سياسية تُضعف أمن إسرائيل، وتعرّض حياة الرهائن وجنود الجيش للخطر”.

ودعا غولان في أكثر من مناسبة إلى اتفاق شامل يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة مقابل إنهاء الحرب.

كما طالب باستبدال حكومة نتنياهو، في ظل دعوات المعارضة لإنهاء حكم اليمين وتشكيل حكومة جديدة تركز على إعادة الأسرى كأولوية.

وكانت أحزاب معارضة، منها “هناك مستقبل” برئاسة يائير لابيد، و”إسرائيل بيتنا” بقيادة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، قد أعلنت الأسبوع الماضي نيتها التقدم بمشروع قانون “حل الكنيست”.

وتتهم المعارضة نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي “الحريديم” من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي “شاس” و”يهدوت هتوراه” المشاركين في الائتلاف، للحفاظ على استقرار حكومته.

وكانت آخر انتخابات برلمانية في إسرائيل قد جرت نهاية 2022، ما يعني أن الانتخابات المقبلة مقررة نهاية 2026، ما لم تجرَ انتخابات مبكرة.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد الجيش الإسرائيلي لحربه ضد قطاع غزة، وسط مخاوف عائلات الأسرى الإسرائيليين على حياة ذويهم، الذين يطالبون بالإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل، حتى لو تطلب الأمر إنهاء الحرب.

وتصاعدت ضغوط عائلات الأسرى على الحكومة للتوصل إلى اتفاق يعيد ذويهم وينهي الحرب على القطاع.

من جانبها، تؤكد حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وكانت إسرائيل قد أعلنت السبت عن استعادة جثة أحد الأسرى المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وهو مواطن تايلاندي.

وقبل هذا الإعلان، قدّرت إسرائيل وجود 56 أسيرًا لها في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني يتعرضون لتعذيب وتجويع وإهمال طبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.