التعاون الإسلامي تندد بالاعتداء على سفينة كسر الحصار على غزة من قبل الاحتلال

أدانت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الثلاثاء، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي السافر على سفينة “مادلين” واختطاف من عليها من شخصيات سياسية وانسانية، معتبرة ذلك امتدادا لإرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه “قوة الاحتلال”.
وثمنت المنظمة، في بيان، الجهود والمبادرات الإنسانية وفعاليات التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وطالبت بالإفراج الفوري عن الناشطين الدوليين وتوفير الحماية لجميع العاملين في المجالين الإنساني والطبي والإعلامي.
وأكدت ضرورة السماح بدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية بشكل كافٍ ومستدام إلى قطاع غزة.
كما جددت المنظمة دعوتها جميع الأطراف الدولية الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه إلزام الاحتلال الإسرائيلي وقف جميع جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتدمير والتجويع والحصار التي يرتكبها ضد قطاع غزة.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن ستة ناشطين فرنسيين كانوا على متن سفينة “مادلين” التي اعترضها جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة، تلقوا زيارة من دبلوماسيين فرنسيين، ووافق أحدهم على ترحيله اعتبارا من الثلاثاء.
وقال الوزير في بيان مكتوب صدر على هامش قمة المحيطات في نيس: “اختار أحد مواطنينا توقيع الاستمارة الإسرائيلية التي يقبل بموجبها ترحيله، ويعود إلى فرنسا اليوم الثلاثاء، أما الخمسة الآخرون فقد رفضوا ذلك، وسيرحلون بعد صدور قرار قضائي إسرائيلي بهذا الشأن في الأيام المقبلة”.
كما بينت الخارجية أن الفرنسيين نُقلوا ليلاً إلى مركز احتجاز في الرملة قرب مطار تل أبيب، وتابع “سيبقى فريقنا الدبلوماسي والقنصلي في تل أبيب على اتصال بمواطنينا للاطمئنان على أوضاعهم إلى حين عودتهم إلى فرنسا”.
وكانت السفينة “مادلين”، التابعة لائتلاف “أسطول الحرية”، قد أبحرت من صقلية قبل أسبوع، حاملة مساعدات للفلسطينيين، وعلى متنها 12 ناشطا مؤيّدين للقضية الفلسطينية.
لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضت السفينة التي وصلت مساء الاثنين، وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، نقل النشطاء الذين كانوا على متن “مادلين” إلى مطار بن جوريون، تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم، بعد استيلاء القوات الإسرائيلية على السفينة واقتيادها إلى ميناء أسدود.