ماكرون: لا نرغب في أن تصبح غرينلاند ساحة نزاع مع الولايات المتحدة

ماكرون: لا نرغب في أن تصبح غرينلاند ساحة نزاع مع الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رفضه التام تحويل غرينلاند إلى ساحة صراع مع واشنطن، داعيا لإبرام اتفاقات دولية تنظم الأنشطة فيها على غرار الاتفاقات المتعلقة بالقطب الشمالي.

وقال ماكرون في مقابلة بثتها قناة “فرانس 2”: “غرينلاند منطقة قطبية شمالية، ونريد أن نفعل الشيء نفسه كما نفعل في القطب الشمالي، أي إبرام اتفاقيات دولية تنظم النشاط في هذه المنطقة”.

وأضاف:”نريد حمايتها، ونريد للعلماء أن يؤدوا عملهم، ولكن لا نريد أن تتحول إلى منطقة صراع”.

وفي معرض تعليقه على زيارته المرتقبة لغرينلاند، أوضح الرئيس الفرنسي أن هدفها هو التعبير عن التضامن مع الدنمارك، التي تعد غرينلاند جزءا منها، وذلك في أعقاب التصريحات السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية ضم الجزيرة إلى الولايات المتحدة.

وأشار ماكرون إلى أنه “يرغب في توجيه رسالة واضحة مفادها أنه مستعد لبذل كل ما يلزم للحيلولة دون الاستغلال الجائر والتهديدات التي قد تطال المنطقة”.

وخلال كلمته في الدورة الثالثة لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات المنعقد في مدينة نيس الفرنسية، أكد ماكرون موقفه الرافض لـ “محاولات الولايات المتحدة الاستيلاء على غرينلاند”، كما أعرب عن معارضته لـ”توسيع أنشطة استغلال الموارد في أعماق المحيطات”.

وكان قصر الإليزيه قد أعلن في وقت سابق أن الرئيس الفرنسي سيزور غرينلاند في 15 يونيو الجاري لمناقشة قضايا الأمن في المنطقة القطبية.

كما أكد الإليزيه أن الهدف من الزيارة هو تعزيز التعاون مع غرينلاند في هذه المجالات، إلى جانب دعم “السيادة الأوروبية” في المنطقة.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سبق أن صرّح مرارا برغبته في أن تنضم غرينلاند التي تتمتع بحكم ذاتي ضمن مملكة الدنمارك إلى الولايات المتحدة، وردّ رئيس وزراء غرينلاند السابق موتي إيغيده بأن الجزيرة “غير معروضة للبيع ولن تكون كذلك أبدا”. ومع ذلك، رفض ترامب تقديم تعهد بعدم استخدام القوة العسكرية للسيطرة على غرينلاند.

من جانبه، صرح رئيس وزراء غرينلاند الجديد، ينس فريدريك نيلسن، بأن الجزيرة مستعدة للدخول في شراكة قوية وتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة شريطة أن يقترن ذلك بالاحترام المتبادل.

ورغم أن استطلاعات الرأي تُظهر أن غالبية السكان يرغبون باستقلال جزيرتهم عن الدنمارك، إلا أنهم لم يحسموا بعد موعد أو آلية الانفصال.

وبحسب استطلاع نُشر في يناير الماضي، فإن فقط 6% من سكان غرينلاند يؤيدون الانضمام إلى الولايات المتحدة.