اليونيفيل والجيش اللبناني يبرمان اتفاقية تعاون برعاية فرنسية

اليونيفيل والجيش اللبناني يبرمان اتفاقية تعاون برعاية فرنسية

وقعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني، مذكرة تفاهم جديدة، بدعم من فرنسا، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالي المحروقات والتغذية، في ظل الظروف الاقتصادية والأمنية الراهنة في البلاد.

وقالت “اليونيفيل” في منشور على إكس، الأربعاء، إن توقيع المذكرة (أمس الثلاثاء) يأتي في إطار “التزامنا القوي تجاه الجيش اللبناني”.

وأضافت: “سنواصل دعم السلطات اللبنانية كجزء من ولايتنا – وهو أمر أساسي للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان”.

والثلاثاء، قالت وزارة الدفاع اللبنانية في بيان، إن مذكرة التفاهم وقعت في الوزارة باليرزة، قضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان، تتضمن اتفاقا على هبة فرنسية مخصصة لدعم الجيش اللبناني في مجالي المحروقات والتغذية.

ونقلت الوزارة عن قائد قوات “اليونيفيل” الدولية، أرولدو لازارو، تأكيده على هامش حفل التوقيع على أهمية توقيع المذكرة “التي تعكس التزام فرنسا بدعم الجيش اللبناني، واستمرار اليونيفيل في أداء دورها ومساندة الجيش والحكومة اللبنانية في هذه المرحلة الدقيقة”.

ويأتي هذا التطور في ظل تقارير إعلامية عبرية أفادت، الأحد، بوجود توافق أمريكي إسرائيلي على الدعوة لإنهاء مهمة “اليونيفيل” في جنوب لبنان، مع توقع اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي خلال أغسطس 2025.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن الولايات المتحدة تسعى إلى خفض تكاليف تشغيل القوة،فيما تعتبر إسرائيل أن التنسيق مع الجيش اللبناني كافٍ، ولم تعد هناك حاجة لوجود القوة الأممية، متهمة “اليونيفيل” بعدم النجاح في منع تسلّح الجماعات المسلحة في المنطقة.

ولم يصدر عن الولايات المتحدة أو إسرائيل أو القوة الأممية تعليق على ما أوردته الصحيفة.

وتأسست يونيفيل عام 1978، بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426، عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنو‌ب لبنان، وكانت مهمتها التأكد من انسحاب القوات الإسرائيلية، واستعادة السلم الدولي، ومساعدة الدولة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.

وبعد انسحاب إسرائيل الكامل عام 2000، بقيت القوة تُراقب المناطق الحدودية، أما بعد حرب 2006 بين لبنان وإسرائيل فأُعيد نشرها ضمن بنود القرار 1701، لتشمل دعم الجيش اللبناني في تنفيذ الانتشار في الجنوب، ومراقبة وقف الأعمال العدائية، وتسهيل المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين.

وتنفذ اليونيفيل حاليا دوريات منتظمة على امتداد الحدود بين إسرائيل ولبنان، ويبلغ قوامها نحو 10 آلاف عنصر من أكثر من 50 دولة، مهمتهم الحد من التوترات بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.

وفي 8 أكتوبر 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وتواصل إسرائيل انتهاكاتها جنوب لبنان، في تحد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع برعاية أمريكية فرنسية في 27 نوفمبر 2024.