تصاعد ظاهرة الكلاب الضالة في جنوب سيناء يشكل تهديدًا.

انتشرت الكلاب الضالة داخل نطاق المناطق العمرانية بمدن جنوب سيناء، بعد أن كانت تعيش داخل الظهير الصحراوي، حتى أصبحت تشكل خطرا يهدد المجتمع، سواء من خلال هجومها على الأطفال، أو نقل بعض الأمراض مثل داء الكلب.
وقال محمد منصور، أحد سكان حي مبارك الجديد بمدينة طور سيناء، إن الكلاب انتشرت في الحي مما يشكل خطرا على الأطفال، خاصة أن هذه الكلاب أصبحت مهجنة من الذئاب التي تنتشر بين جبال الصحراء، ما يزيد من خطورتها، كونها أصبحت أكثر عدوانية من ذي قبل، وباتت لا تهاجم الكبار والأطفال فقط.
وأكد “منصور” أن انتشار هذه الكلاب أصبح يعكر صفو الحياة اليومية للسكان بهذه المحافظة التي تعد من أكثر المحافظات المصرية هدوءًا، خاصة أن قطعان الكلاب أصبحت تتواجد حتى على الشواطئ، وهذه الكلاب لا تخاف الناس، وتقترب منهم وقد تهاجمم في أي لحظة.
وأضاف عواد حسين، من إحدى قرى مدينة الطور، أن الكلاب أصبحت تهاجم الحلال الخاص بهم “الماعز والخراف” داخل الحظائر، مؤكدًا أنه استيقظ في الصباح ليرى هجوم وحشي على أكثر من 5 من الخراف والماعز حتى أصبحوا جثثا هامدة فاقدة بعض أجزائها.
وأشار إلى أنهم أصبحوا يخافون من خروج أطفالهم حتى في وضح النهار، لما تثيره هذه الكلاب من رعب في نفوسهم، خاصة في ظل غياب التدخلات الحازمة من الجهات المعنية.
وقال عمر طه، من حي بدر بطور سيناء، إن خطر الكلاب الضالة لم يقتصر فقط على الهجوم على الأطفال والحيوانات، بل أصبح يمثل خطرا على الممتلكات، خاصة السيارات التي لم تسلم من أعمال العنف التي يقومون بها، سواء تلف الأغطية أو الخربشة.
وناشد المواطنون الجهات المعنية بالتدخل الفوري، وإيجاد حلول جذرية لها، نظرًا لانتشارها بشكل مخيف داخل الأحياء، وفي المناطق الترفيهية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة رحاب الجوهري، مدير مديرية الطب البيطري، إن الكلاب الضالة تنتشر داخل المناطق السكنية بحثًا عن الطعام خاصة في صناديق القمامة، مؤكدة أنه يجري اتخاذ التدابير اللازمة في بعض المدن لضمان سلامة المواطنين، وحماية الصحة العامة.
ولفتت إلى أنه يجري التنسيق مع بعض الجهات والجمعيات التي تتبنى إطلاق حملات تعقيم أو تلقيح الكلاب الضالة، أو اتخاذ ترتيبات لإيوائها في أماكن مخصصة. بهدف الحد من المخاطر التي قد تشكلها هذه الحيوانات على المواطنين، سواء من حيث السلامة الجسدية، أو الصحة العامة.