اكتئاب ما بعد العطلة: نصائح فعالة لاستعادة النشاط في العمل بعد فترة راحة ممتدة

تعد الإجازة الطويلة وسيلة فعالة للهروب من ضغوط الحياة اليومية واستعادة النشاط والإنتاجية، حيث يفضل البعض قضاءها على الشاطئ أو في التخييم، فيما يرى آخرون أن تمضية الوقت مع الأسرة هي الأفضل. ورغم اختلاف طرق الاستمتاع بالعطلة، يبقى العامل المشترك هو نهايتها والعودة مجددًا إلى روتين العمل والدراسة والمهام المنزلية.
لكن العودة إلى الروتين المعتاد بعد عطلة طويلة تمثل تحديًا للكثيرين، وقد تؤدي إلى حالة من الحزن أو الاكتئاب تُعرف بـ”اكتئاب ما بعد الإجازة”، ما يؤثر سلبًا على الإنتاجية. فما هو هذا الاكتئاب؟ وكيف يمكن التغلب عليه؟ هذا ما يجيب عليه التقرير التالي.
ما هو “اكتئاب ما بعد الإجازة”؟
يعرف موقع “lyra health” الأمريكي اكتئاب ما بعد الإجازة بأنه شعور بالحزن والتوتر يبدأ مع اقتراب نهاية العطلة وقد يستمر لأيام أو أسابيع بعد العودة، ويترافق مع إحساس بالحنين للإجازة وعدم الرغبة في العودة إلى العمل أو الروتين اليومي.
ما هي أعراض “اكتئاب ما بعد الإجازة”؟
يرتبط هذا الاكتئاب غالبًا بأعراض مثل القلق والحزن، إلى جانب الإجهاد والأرق، وصعوبات التركيز، والحنين المستمر لاسترجاع ذكريات الإجازة.
كيفية التغلب على “اكتئاب ما بعد الإجازة”؟
العودة قبل بدء العمل بوقت كاف
يفيد الرجوع من العطلة قبل موعد العمل بيوم أو يومين في ترتيب المهام المنزلية مثل تفريغ الحقائب وكي الملابس، مما يقلل من التوتر الناتج عن التراكم المفاجئ للمسؤوليات، ويمنح فرصة للتأقلم مع مواعيد النوم.
كما يساعد ذلك في تهيئة الجسم والعقل للاستيقاظ مبكرًا مجددًا، ويقلل من الضغط المصاحب لأول يوم عمل بعد الإجازة.
التخطيط للإجازة القادمة
يمنح التفكير في عطلة مستقبلية حافزًا إضافيًا للعمل بجهد، إذ يؤدي وضع خطة مبدئية للمكان والأنشطة المرغوبة إلى بث مشاعر إيجابية، ويحفز إفراز الدوبامين المرتبط بالسعادة.
التخطيط لعطلة نهاية الأسبوع
لا يجب حصر المتعة في الإجازات الطويلة، فاستغلال عطلة نهاية الأسبوع للقيام بنشاط بدني أو ذهني ممتع يساعد في تصفية الذهن واستعادة الطاقة، خاصة إذا تضمن أنشطة مارسها الشخص أثناء العطلة.
ممارسة الامتنان
رغم متعة الإجازة، إلا أن في المنزل عناصر جديرة بالامتنان، كالعائلة، والحيوانات الأليفة، ووسائل الترفيه المألوفة وحتى الفراش الخاص، مما يعزز مشاعر التقدير ويخفف من صدمة العودة.
إنجاز المهام واحدة تلو الأخرى
يشكل تراكم المهام بعد الإجازة عاملًا ضاغطًا يؤدي لاكتئاب ما بعد العطلة، لذا يُنصح بوضع قائمة منظمة بالأعمال المتأخرة وفق أولوياتها، والبدء في تنفيذها تدريجيًا لتجنب الإرهاق الذهني والضغط الزائد.