سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل تحظر على موظفيها السفر إلى خارج ثلاث مدن

سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل تحظر على موظفيها السفر إلى خارج ثلاث مدن

حظرت السفارة الأمريكية في إسرائيل، الخميس، موظفيها من السفر خارج مدن تل أبيب والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر، نظرًا لـ”تصاعد التوترات الإقليمية”.

وقالت السفارة في بيان اطلعت عليه الأناضول: “نظرا لتصاعد التوترات الإقليمية يُمنع موظفو الحكومة الأمريكية وأفراد عائلاتهم من السفر خارج منطقة تل أبيب الكبرى، بما في ذلك هرتسليا ونتانيا، والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر”.

وأضافت: “يُسمح بالتنقل بين هذه المناطق الثلاث، بما في ذلك من وإلى مطار بن جوريون (تل أبيب) كما يُسمح باستخدام الطريق رقم 1 (يربط القدس وتل أبيب) من وإلى جسر اللنبي (الحدود بين الضفة الغربية والأردن)”.

وأشارت إلى أنها “تُذكّر المواطنين الأمريكيين بضرورة توخي الحذر وزيادة الوعي الأمني ​​الشخصي، بما في ذلك معرفة موقع أقرب ملجأ حال صدور إنذار أحمر، حيث تقع الحوادث الأمنية، بما في ذلك إطلاق قذائف الهاون والصواريخ والقذائف، واختراقات الطائرات بدون طيار، غالباً دون سابق إنذار”.

وقالت السفارة إن “البيئة الأمنية معقدة وقابلة للتغير بسرعة”.

يأتي ذلك بعد أنباء عن سماح الخارجية الأمريكية للموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم بالمغادرة من العراق والبحرين والكويت، وفق وكالة أسوشييتد برس نقلا عن مسئولين أمريكيين.

والأربعاء قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إدارته اتخذت قرار سحب بعض الموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط من البلدان التي يتواجدون فيها لأن “المنطقة قد تصبح مكانا خطيرا”.

وأضاف ترامب: “نعم، إنهم ينسحبون من هناك لأنها قد تصبح مكانا خطيرا. سنرى ما سيحدث. لقد أبلغنا موظفينا بقرار الانسحاب”.

كما يأتي القرار على وقع تقارير أمريكية قالت إن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة لإيران.

وتصاعد التوتر في المنطقة مؤخرا، إذ يبدو أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي وصلت إلى طريق مسدود، ما قد ينذر باللجوء إلى الخيار العسكري.

وقال ترامب، في مقابلة مع بودكاست “بود فورس وان” أُذيعت الأربعاء، إن ثقته تراجعت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم ضمن اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.

وتابع: “لا أرى نفس الحماسة لدى الإيرانيين لإبرام اتفاق وأعتقد أنهم سيرتكبون خطأ لكن سنرى”.

والاثنين، أعلنت الخارجية الإيرانية أن الجولة السادسة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستُعقد في 15 يونيو الجاري، بالعاصمة العُمانية مسقط.

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.

وتسعى إيران إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.