محافظ الفيوم يلتقي برئيسة وفد الاتحاد الأوروبي في مصر لتعزيز أوجه التعاون المشتركة

استقبل الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم ـ صباح اليوم بديوان عام المحافظة ـ السفيرة إنجلينا إيخهورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي لدى جمهورية مصر العربية، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بعدد من القطاعات التنموية والخدمية على أرض محافظة الفيوم.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والدكتورة منى سليمان مستشار المحافظ للمشروعات والتنمية الحضرية، والسيدة أوليفيا تودرين سفيرة رومانيا بالقاهرة، والسيدة ليتا هرنشار سفيرة المجر، والسيد لارس بو مولر سفير الدنمارك، والسيد ميهاو موركوتشينسكي سفير بولندا، والسيد بارت دي جروف سفير بلجيكا، والسيد جويدو كلامي المسؤول الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي والسيد لورنزو فينجد هورتنج تون مدير مشاريع التحول للأخضر بالاتحاد الأوروبي لدى مصر والدكتور أيمن عياد مسئول مشاريع المياه بالاتحاد، والاستاذة رشا سري المتحدثة الرسمية باسم الاتحاد الأوروبي والاستاذ وائل فكري مدير المراسم والأستاذ بيتر أمين مساعد مسئول المشاريع.
تناول اللقاء، بحث سبل التعاون المشترك بين محافظة الفيوم، ووفد الاتحاء الأوروبي لدى مصر في العديد من القطاعات التنموية والخدمية “الزراعة وأليات دعمها، وإدارة المياه، والمحميات الطبيعية، وتنمية بحيرة قارون، والتنمية السياحية والصناعية، والصرف الصحي، وآليات الحفاظ على البيئة والتحول للأخضر”، بجانب استعراض آليات تجاوز التحديات بهدف الوصول للتنمية المستدامة، والمشروعات القومية مثل مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير قرى الريف المصري، ودور التعليم والتطور التكنولوجي في مواجهة الهجرة غير الشرعية.
في بداية اللقاء، رحب محافظ الفيوم، برئيسة وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والوفد المشارك لها من السفراء، مؤكداً على أهمية التعاون الوثيق والبناء مع وفد الاتحاد الأوربي، بما يسهم في الارتقاء بمستوى مختلف القطاعات التنموية والخدمية على أرض الفيوم، وبما يساعد في تحسين معيشة المواطنين، مثمناً الجهود المبذولة من قبل الاتحاد الأوربي لتنفيذ عدد من المشروعات على أرض المحافظة، والتى تتصل بالميكنة الزراعية الحديثة، والصرف الصحي، وكذا آليات الري الحديث، وتطوير بحيرة قارون، والتنمية الصناعية، ودور البنوك الأوربية في دعم وتمويل هذه المشروعات.
وأشار المحافظ، إلى أن الفيوم تتمتع بالعديد من المقومات البيئية والطبيعية المتفردة، فهي تمثل مصر في صورتها الصغرى، حيث يشقها بحر يوسف، ويوجد بها بحيرة قارون، وتتنوع فيها الزراعات من محاصيل استراتيجية كالقطن والقمح وبنجر السكر، وكذا زراعة النباتات الطبية والعطرية، فضلاً عن بساتين الفاكهة، وزراعات الخضر، كما توجد بالفيوم أثار تاريخية تضرب بعمق في التاريخ لملايين السنين، بجانب أثار الحضارات المختلفة من فرعونية ويونانية ورومانية وقبطية وإسلامية، كما تمتلك الفيوم العديد من المشروعات الصناعية خاصة بمنطقتي كوم أوشيم، والفيوم الجديدة، مما يجعل الفيوم من محافظات الصف الأول بين محافظات الجمهورية.
وأوضح محافظ الفيوم، أن طبيعة المحافظة وميزاتها النسبية تحتاج لتعامل خاص لاسيما في عمليات الري، حيث تستلزم دقة شديدة في استخام مياه الري، كما تتفرد المحافظة بتنوع بيئاتها صحراوية، وأخرى زراعية، فضلاً عن المحميات الطبيعية كوادي الحيتان وبحيرتي قارون والريان، مشيراً إلى الجهود التى تبذلها المحافظة، لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، بهدف عودتها لسابق عهدها، وكذا العمل على الارتقاء بالقطاع الزراعي والميكنة وأساليب الري الحديث، فضلاً عن الأخذ بكل أساليب التنمية السياحية والصناعية، والارتقاء بالإنتاج الحيواني والداجني، والعمل على الاستثمار الأمثل لكافة الأصول على أرض الإقليم.
ولفت المحافظ، أن الفيوم يوجد بها العديد من الخدمات التى شهدت تطوراً ملموساً خلال السنوات العشر الأخيرة، خاصة في قطاعي الصحة والتعليم، مما أسهم في توفير الخدمات للمواطنين بشكل لائق، وساعد في قدرة المحافظة على مواجهة العديد من التحديات والأزمات، وليس أدل على ذلك من مجابهة فيروس كورونا، ومجابهة السيول التى ضربت المحافظة الفترة الأخيرة في ظل التغيرات المناخية، كما تعمل المحافظة على التعاون البناء مع العديد من الدول بقطاع التعليم الفني والتكنولوجيا خاصة إيطاليا، فضلاً عن العمل للمحافظة على الطبيعية الريفية للمحافظة، خاصة بقرية تونس السياحية على ساحل بحيرة قارون، والتي قامت المحافظة بوضع اشتراطات بنائية خاصة بها نظراً لطبيعتها المتفردة.
ومن جهتها، أعربت رئيسة وفد الاتحاد الأوربي في مصر عن بالغ سعادتها لزيارة الفيوم، مثمنة جهود الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، في الارتقاء بالقطاعات الخدمية والتنموية على أرض المحافظة، مشيدة بالتعاون البناء والمثمر بين وفد الاتحاد الأوروبي ومحافظة الفيوم، خاصة بقطاعات البيئة، والحد من التلوث، والميكنة الزراعية والري الحديث، والتنمية السياحية، وتطوير بحيرة قارون، ومواجهة التغيرات المناخية، وإدارة المياه، وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت، على العلاقات التاريخية الوطيدة بين الدولة المصرية والاتحاد الأوربي، مشيرة إلى أهمية دراسة كافة المقترحات والمشروعات التى تم استعراضها خلال اللقاء والتنسيق مع بعض السفارات الأوروبية بالقاهرة في هذا الشأن، مؤكدة على دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لهذه المشروعات لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة، في إطار الشراكة الاستراتيجية؛ مشيدة بجهود الدولة المصرية في الإصلاح الاقتصادي.
وشددت رئيسة وفد الاتحاد الأوربي لدى مصر، أن مشروعات التحول الأخضر تأتي على رأس أولويات الاتحاد الأوروبي في مصر، مشيرة إلى عقد عدة اجتماعات مع وزراء البيئة والتنمية المحلية، من أجل وضع خطة وجدول أعمال للتنمية المستدامة والتحول الأخضر، وأوضحت أن مصر وضعت نفسها كمركز إقليمي للطاقة الخضراء يخدم إفريقيا وآسيا ومنطقة المتوسط، لا سيما في مجالات