رئيس الوزراء التشيكي يُطالب بزيادة الاستقلالية الأوروبية ضمن حلف الناتو

دعا الرئيس التشيكي بيتر بافل لأن يحظى حلف شمال الأطلسي (ناتو) “باستقلال عملياتي” أقوى داخل هيكل قيادته في أوروبا، وحث الحلف على الاستعداد لمهام دون الاعتماد على المشاركة النشطة للولايات المتحدة.
وقال بافل – 63 عاما، الجنرال السابق متحدثا في منتدى “جلوبسيك” الأمني في براغ اليوم الخميس، إن الدول الأوروبية يجب أن تدرس إنشاء نسخ موازية للمناصب القيادية التي يتولاها عسكريون أمريكيون.
ودفع بافيل بأن هذه الخطوة ستضمن أن تظل العمليات التي تتعلق تحديدا بأوروبا قابلة للإجراء بغض النظر عن قرارات واشنطن.
وأضاف: “لقد حان الوقت لنستخلص الاستنتاجات الضرورية من حقيقة أن دور الولايات المتحدة في الأمن الأوروبي قد تغير. وزعزعت الإدارة الامريكية الجديدة العلاقات عبر الأطلسي وأجبرت أوروبا على مواجهة تساؤلات استراتيجية لا يمكنها تأجيلها”.
وتابع قائلا: “إن الهدف ليس تشكيلا بديلا عن الناتو، بل تعزيز الأساس الأوروبي للناتو. ويتطلب نجاح هذا الأساس الأوروبي ألا يظل طموحا مجردا. إنه يحتاج لأن يتم تنظيمه على أساس إداري، متضمن في التخطيط القياسي للناتو، في وضع الميزانيات وعمليات تطوير القوات”.
ودعا بافل الولايات المتحدة لمنح أوروبا المزيد من الوقت لإعادة التسليح وأهداف واقعية للاعتناء بأمن القارة واحتواء روسيا العدوانية على نحو متزايد.
وقال بافل إن الدول الأوروبية لا يمكنها ضمان سلام دائم في أوكرانيا بدون مساعدة أمريكية وإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محق في المطالبة بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير.
وأضاف بافل في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج في مكتبه في براغ أن المسألة سوف تستغرق سنوات لاستبدال بعض وسائل الحماية التي توفرها واشنطن الآن.
وقال “سوف تحاول الولايات المتحدة ممارسة الضغط على الأوروبيين لفعل ذلك بشكل أسرع”.
ويمثل بافل جمهورية التشيك في قمة حلف الناتو التي تعقد في 24 إلى 25 يونيو في لاهاي.
وتأتي دعوة بافل قبل أسبوعين من التوقعات بموافقة قادة الناتو على إنفاق 5 % على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع وهو ما سيكون بمثابة الفوز لترامب الذي دفع أوروبا منذ فترة طويلة إلى زيادة الاستثمار في أمنها.