أحمد السقا: سليمان عيد هو الشخص الوحيد في حياتي الذي لم أتمكن من دفنه.. وقلت لهم أنني سأدفن نفسي.

أحمد السقا: سليمان عيد هو الشخص الوحيد في حياتي الذي لم أتمكن من دفنه.. وقلت لهم أنني سأدفن نفسي.

قال الفنان أحمد السقا، إن طموحه بعد كل ما حققه من نجاح هو «الستر والصحة وحسن الختام وحب الناس»، مؤكدا أنه لا يندم على أي عمل قدمه طوال مسيرته الفنية.

وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «تفاعلكم» المذاع عبر شاشة «العربية» مساء الخميس: «أي قرار اتخذته أنا مسئول عنه، والحمد لله لا يوجد عمل ندمت عليه»، معبرا عن حبه الشديد للغة العامية والشعر العامي، وشعراء العامية مثل أحمد فؤاد نجم وصلاح جاهين وبيرم التونسي.

ورد على تساؤل بشأن ما يُقال من أن «أحمد السقا ليس الأكثر موهبة على الساحة الفنية»، قائلا: «عادي جدًا.. قد لا أكون الأكثر موهبة؛ ولكن أزعم أني من أكثر الناس اجتهادًا في الدنيا».

وتحدث عن هوايته المفضلة، قائلا: «أعشق ركوب الخيل، ولدي حاليا 12 حصانا»، موضحا أن قيمة الحصان لا تقاس بسعره وإنما بصفاته وأخلاقه، لا سيما وأن بعضها يحتاج إلى تعديل سلوك.

وفسر سبب البُعد الديني في شخصيته، قائلا: «النزعة الدينية فطرة في أي إنسان، سواء مسلم أو مسيحي، وأنا لست إمام مسجد أو المفتي؛ لكني ببساطة إنسان يخاف ربنا».

وكشف سبب حرصه على حضور جنازات لدفن الراحلين، قائلا: «أقوم بهذا منذ كنت في الصف الأول الإعدادي، منذ وقت دفن جدي رحمه الله، والوحيد الذي لم أستطع أن أدفنه كان أعز أصدقائي الفنان سليمان عيد، أول واحد مقدرتش أنزل أدفنه وقالوا لي أنزل، قلت لهم مش هقدر فكل الناس استغربت، قلت لهم هدفن نفسي ده عمري، 26 سنة ما سبناش بعض ولا يوم».

ودعا إلى عدم النظر لدفن الموتى على أنه شر، لا سيما وأنه الحقيقة الوحيدة في الحياة، متابعا: «الموت حق، وله بروتوكولات، سواء في حالات الوفاة الطبيعية أو الحوادث، وأنا تعلمتها».

ورد مازحا على تساؤل حول سبب تعلمه دفن الموتى، قائلا: «الحمد لله، أنا معروف عني الجدعنة فأكيد يوم ما أموت أنا هدفن نفسي».