حماس تتبنى قرار الجمعية العامة بشأن وقف إطلاق النار: انتصار سياسي وأخلاقي لشعبنا ومقاومته

رحبت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، وبأغلبية ساحقة، قرارًا يدعو إلى وقفٍ فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وفتح الممرات الإنسانية، وضمان إيصال المساعدات، وإدانة استخدام التجويع سلاحًا.
وقالت في بيان، صباح الجمعة، إنّ هذا التصويت الكاسح يُمثّل انتصارًا سياسياً وأخلاقياً لشعبنا الصامد، ودليلًا على فشل الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية في فرض روايتهما الزائفة، كما يكشف سقوط مزاعم «الدفاع عن النفس» أمام حجم المجازر وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو في غزة.
واعتبرت أن هذا التصويت ردًّا حاسمًا على موقف الإدارة الأمريكية التي استخدمت حق النقض (الفيتو) قبل أيام في مجلس الأمن، وعلى محاولاتها خلال انعقاد الجمعية العامة الضغط لإدانة حماس والمقاومة الفلسطينية، وتأكيدًا على رفض العالم للنهج الأمريكي المنحاز الذي يشرعن القتل والتجويع، ويُغطي جرائم الحرب الصهيونية.
وشددت أن الموقف الأمريكي بدا بائسًا ومعزولًا أمام الإرادة الدولية الحرة، التي اختارت الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، ورفض الحرب والمجازر وسياسات التجويع الجماعي.
ودعت الأمم المتحدة إلى تحويل هذا القرار إلى خطوات عملية مُلزمة لوقف العدوان فورًا، ورفع الحصار الظالم، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، وإنقاذ المدنيين في غزة الذين يواجهون خطر المجاعة والموت في كل لحظة.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة منتصف ليلة الخميس/ الجمعة، بالأغلبية مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، حيث وافقت 149 دولة على مشروع القرار واعترضت 12 دولة أخرى وامتنعت 19 دولة عن التصويت.
وتنص الفقرة الخامسة على إدانة استخدام التجويع كسلاح حرب والحرمان غير المشروع من وصول المساعدات الإنسانية، وفقرة أخرى تطالب إسرائيل كقوة احتلال بالخضوع للقرارات الأممية والقوانين الدولية.