حقيقة وفاة أفيخاي أدرعي خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل

حقيقة وفاة أفيخاي أدرعي خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل

تدفقت خلال الساعات الماضية تقارير متباينة بشأن التطورات الميدانية في أعقاب الضربات الصاروخية التي نفذتها إيران ضد إسرائيل، في ظل سعي متزايد للتحقق من مزاعم طالت شخصيات عسكرية إسرائيلية، وفي مقدمتها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي دار جدل واسع حول مصيره خلال القصف الأخير.

واستعرضت الصحافة العبرية، من خلال تقارير صادرة عن منصات رسمية، بيانات عسكرية أكدت أن إيران أطلقت أقل من مئة صاروخ باتجاه مواقع مختلفة داخل إسرائيل، وأوضحت أن الأنظمة الدفاعية تمكنت من التصدي لغالبية المقذوفات بدعم مباشر من القوات الأمريكية، دون أن تذكر التقارير أي إصابة في صفوف كبار الضباط، بمن فيهم أدرعي.

فيما تناولت الصحف البريطانية المشهد من زاوية الرد الإيراني على هجمات إسرائيلية سابقة، حيث أوضحت أن العملية جاءت كرد مباشر على استهداف طهران في وقت سابق، وأشارت إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت معظم الصواريخ، بينما خلت هذه التغطيات من أي إشارة إلى إصابات بين كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، أو حدوث اختراق أمني على مستوى القيادة العسكرية.

فيما عالجت التقارير الفارسية الحدث بالتركيز على تفاصيل الهجمات الإسرائيلية التي سبقت الرد الإيراني، وابتعدت تمامًا عن ذكر أسماء بعينها، حيث لم يرد اسم أفيخاي أدرعي ضمن سرد الأحداث أو في سياق الأضرار الناتجة عن الغارات المتبادلة، وهو ما يعكس عدم وجود ما يدعم أي مزاعم تتعلق بإصابته أو مقتله.

وركزت وكالات رسمية على توصيف العملية باعتبارها ضربة محدودة تهدف إلى توجيه رسالة ردع، وأكدت أن إسرائيل لم تتكبد خسائر نوعية في البنية العسكرية، كما نفت الأخيرة عبر مصادر رسمية إسقاط أي من طائراتها أو تسجيل خسائر بشرية في القيادة، الأمر الذي يضع الأخبار المتداولة عن استهداف أدرعي في خانة المعلومات غير المؤكدة أو المضللة.

وفي السياق العربي، استعرضت القنوات والصحف الإخبارية تصريحات للمتحدث العسكري الإسرائيلي، الذي نشر عبر منصة “إكس” بيانًا أكد فيه نجاح قواته في اعتراض القسم الأكبر من الصواريخ الإيرانية، وأشار إلى أن الأضرار اقتصرت على بعض الإصابات في صفوف المدنيين، دون التطرق إلى أي تهديد طال شخصه أو مقر قيادته، ما يعني أن ظهوره العلني نفسه يكفي لنفي الشائعات المتداولة.

وبعد مراجعة ما نشرته مختلف الجهات الإعلامية من مصادر موثوقة، يتضح أن جميعها خلت من أي تأكيد رسمي أو تقارير مدعومة تفيد بمقتل أو إصابة أفيخاي أدرعي خلال الهجوم الإيراني، ولا توجد أي أدلة تؤيد وقوع خسائر في صفوف القيادة العسكرية الإسرائيلية، ما يضع حدًا واضحًا لما أُشيع في هذا السياق خلال الساعات الماضية.