تصاعد التوترات العسكرية يثير القلق في الشرق الأوسط وروسيا تُحذر: ما هو سبب النزاع بين إيران وإسرائيل؟

في خطوة بالغة الخطورة، أعربت موسكو عن رفضٍ قاطعٍ للهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، واعتبرته خرقًا فاضحًا لميثاق الأمم المتحدة وتجاوزًا صارخًا لأحكام القانون الدولي، محذّرةً من أنّ هذه الخطوة قد تفتح أبواب التصعيد الواسع في منطقة الشرق الأوسط وتدفع بها نحو منعطف بالغ الاشتعال.
الخارجية الروسية وصفت الضربات بأنها عدوان غير مبرّر استهدف منشآت نووية ومدنًا آمنة، مشيرة إلى تزامنها مع اجتماعات مهمة تخصّ الملف النووي الإيراني، مما يطرح تساؤلات جدية حول دوافع تل أبيب.
الخبير أندريه أونتيكوف رأى أن هذه الهجمات لا تتعلق بالنووي الإيراني، بل تهدف لإنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أزماته الداخلية، بعد تعثّر الحرب في غزة وتصاعد الضغط الشعبي ضده، حيث يسعى لإطالة أمد النزاع للبقاء في السلطة.
كما انتقد الخبير رولاند بيجاموف التصريحات الأخيرة لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي مهّدت سياسيًّا للهجوم وأضعفت مسار التفاوض بين طهران وواشنطن.
روسيا، رغم إدانتها، يُتوقّع أن تكتفي بالدعم الدبلوماسي، في ظل احتمال تعطيل واشنطن ولندن لأي إدانة دولية لإسرائيل، لتبقى التساؤلات قائمة حول حدود التصعيد ومآلاته في منطقة متأجّجة أصلًا.