الهجوم الإسرائيلي على إيران: تأثيره على التجارة العالمية وسلاسل الإمداد.

الهجوم الإسرائيلي على إيران: تأثيره على التجارة العالمية وسلاسل الإمداد.


في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، شنّت إسرائيل غارات جوية في عمق الأراضي الإيرانية، مستهدفةً البنية التحتية النووية والعسكرية.

وشكّلت هذه العملية، تصعيدًا حادًا في التوترات طويلة الأمد بين البلدين، ويتوقع أن يكون لها تداعيات موسعة على الأمن العالمي والتجارة والنفط بحسب ما أفاد موقع “إيكونوميك تايمز”.

خسائر إيران بالأسماء والمواقع.. القتلى وخارطة الضربات

ما الذي دفع إسرائيل إلى شنّ هذه الضربات؟

وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، استند قرار إطلاق العملية العسكرية ضد إيران، إلى مخاوف متزايدة من اقتراب إيران من تطوير سلاح نووي.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الضربة كانت “عملية عسكرية مُحددة الهدف لدحر التهديد الإيراني لبقاء إسرائيل”.

وأضاف نتنياهو: “ستستمر هذه العملية لأيامٍ عديدة لإزالة هذا التهديد”.

ووصف مسؤول عسكري إسرائيلي الهجوم بأنه “هجوم استباقي دقيق مشترك” يستهدف البرنامج النووي الإيراني وقدرات الصواريخ بعيدة المدى.

الحرب الإيرانية الإسرائيلية ماذا تعني للعالم والتجارة؟

تقول إسرائيل إن العملية قد تستمر لعدة أيام، ولن تكون نتائج ذلك جيدة بالنسبة للتجارة العالمية، ويقول الموقع إنه لا يزال الوضع متوترًا وغير متوقع رغم ذلك، على أن تحدد الأيام المقبلة ما إذا كان الصراع سيتسع أم ستتدخل القنوات الدبلوماسية لمنع المزيد من التصعيد.

وقد تُعيد الضربة الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية صياغةَ عدةِ مساراتٍ للعلاقات الدولية والتجارة العالمية.

فعلى المدى القصير، تزيد من خطر اندلاع صراعٍ عسكريٍّ أوسع نطاقًا في غرب آسيا، إذا ردّت إيران مباشرةً أو من خلال حلفائها في لبنان وسوريا والعراق واليمن، فقد تتجه المنطقة نحو دوامةٍ من العنف المُطوّل.

وبالنسبة للتجارة العالمية، يتمثل مصدر القلق المباشر في مضيق هرمز، وهو ممر ملاحي حيوي يمر عبره ما يقرب من خُمس نفط العالم.

وأي محاولة إيرانية لتعطيل هذا الممر – وهو أمر سبق أن هددت به طهران – قد تؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط العالمية، وتعطيل سلاسل إمداد الطاقة، والتأثير على الاقتصادات التي تعاني بالفعل من ضغوط تضخمية.

عملية «الأسد الصاعد».. كيف «خدعت» إسرائيل إيران؟

إعادة ترتيب المواقف الدبلوماسية

وقد تواجه الدول التي حافظت على حيادها الاستراتيجي بين إسرائيل وإيران، مثل الهند والصين تحديات دبلوماسية.

وستُضغط عليها إما لإدانة هذا الإجراء أو دعمه، مما قد يُغير العلاقات التجارية والدفاعية في المنطقة.

وعلى الصعيد العسكري، قد تُشجع هذه الضربة على تغيير في التحالفات، وقد تتجه إيران بقوة أكبر نحو الصين وروسيا للحصول على الدعم الدبلوماسي والعسكري.

وعلى المدى الأبعد، قد تُطلق هذه الضربة شرارة مرحلة جديدة في سباق التسلح النووي في غرب آسيا.

وقد تُسرّع إيران تطوير أسلحتها ردًا على ذلك، مما يدفع دولًا أخرى بالمنطقة، إلى السعي للحصول على قدرات مماثلة.

aXA6IDE1NC43My4yNTAuOTIg