أول رد من حزب الله على الضربات الإسرائيلية في إيران

ندّد “حزب الله” المدعوم من طهران، الجمعة، بالضربات الاسرائيلية على إيران، معتبرا أنها تهدّد “بإشعال المنطقة”، في وقت أعلنت الخارجية اللبنانية عن إجراء “اتصالات” لتجنيب البلاد “أي تداعيات سلبية” لتلك الضربات.
وشنّت اسرائيل الجمعة سلسلة ضربات واسعة على مواقع نووية وعسكرية في إيران شملت منشأة نطنز والعاصمة الإيرانية وأدت الى مقتل قادة عسكريين بارزين، بينما توعد المرشد الإيراني إسرائيل “بمصير مرير ومؤلم”.
واعتبر حزب الله في بيان أن تلك الضربات تشكّل “تصعيدا خطيرا في مسار التفلّت الإسرائيلي من كل الضوابط والقواعد بغطاء ورعاية أمريكيتين كاملتين”.
وأضاف أن الهجمات تؤكّد “أن هذا العدو لا يلتزم أي منطق أو قوانين … وبات يجمح إلى ارتكاب حماقات ويقوم بمغامرات تنذر بإشعال المنطقة برمّتها، خدمة لأهدافه العدوانية، ولإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية”.
وتابع الحزب في بيانه “تخطى العدو الإسرائيلي كل الخطوط الحمراء، ظنّاً أنه بذلك يغيّر المعادلات، لكنه سيكتشف أن الشعب الإيراني العظيم سيزداد تمسكاً بحقوقه الطبيعية المشروعة وسيدافع عن حريته وعزته واستقلاله بقوة”.
وفي بيان منفصل، استنكر الأمين العام للحزب نعيم قاسم، الضربات الاسرائيلية على إيران، معتبرا أنه “لا يوجد أي مبرر لهذا العدوان الإسرائيلي سوى إسكات صوت الحق الداعم والمساند للشعب الفلسطيني في غزة”.
وقال إن “هذا العدوان” سيترك “آثاره الكبيرة على استقرار المنطقة فهو لن يمر دون رد وعقاب”، مضيفا أن الحزب يؤيد إيران “في حقوقها وموقفها، وفي كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للدفاع عن نفسها وخياراتها”.
وشكّل حزب الله عنصرا أساسيا في ما يعرف بـ”محور المقاومة” الذي تقوده طهران، لكنه خرج من حربه الأخيرة مع إسرائيل ضعيفا على المستوى العسكري والسياسي بعد ضربات قاسية قتلت أبرز قادته ودمرت جزءا كبيرا من ترسانته العسكرية.
وحذّرت الخارجية اللبنانية “من عواقب هذا التصعيد الخطير على الأمن والسلم الإقليمي والدولي”.
وقالت إنها “تتابع اتصالاتها لتجنيب لبنان اية تداعيات سلبية لهذا العدوان”.
من جهته، اعتبر الرئيس اللبناني جوزيف عون أن الضربات الإسرائيلية “لم تستهدف الشعب الإيراني فحسب، بل استهدفت كل الجهود الدولية التي تبذل للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة وتفادي التصعيد فيها” .
ودعا عون “المجتمع الدولي إلى التحرك الفاعل والسريع لعدم تمكين إسرائيل من تحقيق أهدافها التي لم تعد خافية على أحد والتي تنذر في حال استمرت ، بأخطر العواقب”.