«أداة للإبداع الأدبي».. مبادرة لدعم الكتاب الإماراتيين وتعزيز الأدب العربي

يستهدف برنامج قلم للكتابة الإبداعية الذي أطلقه مركز أبوظبي للغة العربية في العام 2023، تطوير مهارات الكتاب الإماراتيين، وتقديم الدعم لهم، ونشر أعمالهم الأدبية والترويج لها.
يسهم البرنامج في تعزيز اللغة العربية، وتشجيع حركة الكتابة والإبداع ضمن الرؤية الثقافية لإمارة أبوظبي وصولاً إلى ترسيخ القيم الأصيلة، ومساندة المؤلفين المبدعين، والارتقاء بمهارات الكتّاب الواعدين.
ويقدم برنامج قلم للكتابة الإبداعية، على مدار العام، ورش عمل تدريبية متخصصة في كتابة الرواية، والقصة القصيرة، والكتابة الموجهة للطفل، تتراوح مددها بين 3 و6 أشهر، تحت إشراف أساتذة من كبار المؤلفين والمختصين، استفاد منها حتى الآن أكثر من 30 كاتباً.
يعكس برنامج قلم للكتابة الابداعية رؤية أبوظبي للثقافة والهوية، التي تهدف إلى ترسيخ القيم الثقافية العميقة، وإبراز هوية المجتمع متنوع الثقافات ويعزز رسالة مركز أبوظبي للغة العربية للإسهام بالنهوض باللغة العربية، والاهتمام بتعلمها وإثرائها من قبل الناطقين بها عبر دعم الإبداع والتأليف.
يحظى البرنامج بإقبال كبير من قبل الكتاب الموهوبين كونه يقدم لكل منهم الأدوات، والممكنات اللازمة لتطوير أعمالهم الأدبية في مختلف المجالات الإبداعية بما فيها الرواية، والقصة القصيرة، وأدب الطفل، والسيرة الذاتية، والنقد الأدبي، وذلك ضمن مختبر إبداعي يمكنهم من التجربة والنقد والتحليل، ومن ثم تحرير الأعمال الأدبية قبل نشرها وفقاً لمعايير النشر المعتمدة في مركز أبوظبي للغة العربية.
وأطلق البرنامج مؤخرا باكورة نتاج ورشة الكتابة للطفل في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، والمتمثل في مجموعة قصصية للأطفال بعنوان “بيت الحكايات”، تضمنت تسع قصص لكاتبات إماراتيات أغلبهن ينشرن للمرة الأولى، بينما أسهم ثمانية رسامين إماراتيين في وضع رسومات الكتاب.
يعد برنامج قلم للكتابة الإبداعية امتداداً لمشروع قلم، الذي انطلق في العام 2008، بهدف تعزيز نشر الأدب الإماراتي، إذ نشر أكثر من 45 عملاً أدبياً لأجيال مختلفة من الكُتاب في مجالات أدبية متنوعة، كما ترجمت بعض الأعمال إلى اللغات الألمانية، والهندية، والأوردية.
ويستقبل البرنامج الأعمال الأدبية المكتملة، ويقيم صلاحيتها للنشر وفقاً للوائح مركز أبوظبي للغة العربية، الذي يواظب على إطلاق مبادرات نوعية ومشاريع ثقافية، تؤهل الكاتب الإماراتي، وتعزز مكانته الثقافية، وتسهم في تحقيق الرؤية الثقافية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، في بناء جيل قارئ مرتبط باللغة العربية، والقيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي.