اليوم الثاني من الصراع بين إيران وإسرائيل: “الطائرات المسيرة” تتصدر المشهد

«حرب الدرونز» تنطلق مبكرا، اليوم السبت، مع إعلان كل من إيران وإسرائيل إسقاط واعتراض عدد من المسيرات بالاتجاهين.
وأعلنت القوات الإيرانية إسقاط مسيرات إسرائيلية قالت إنها كانت في مهمة “تجسس” في شمال غربي البلاد، وفق ما ذكر التلفزيون الرسمي.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن القوات الايرانية “تمكنت من إسقاط مسيرات إسرائيلية مسيرة انتهكت المجال الجوي للبلاد في منطقة سلماس الحدودية”.
وأضاف أن “المسيرات دخلت المجال الجوي الإيراني في مهام تجسس واستطلاع”.
البنية التحتية النووية الإيرانية.. هكذا تأثرت بعد الهجمات الإسرائيلية
ويأتي الإعلان بعد ساعات قليلة من إطلاق إيران دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل فجر السبت، وفقا لوسائل إعلام رسمية، بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن رصد صواريخ قادمة من إيران.
وأفاد التلفزيون الإيراني الرسمي عن “جولة جديدة من هجمات الوعد الصادق 3″، في إشارة إلى اسم العملية العسكرية الإيرانية ضد إسرائيل ردا على ضرباتها الدامية التي استهدفتها.
مسيرات باتجاه إسرائيل
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان صدر اليوم، إنه اعترض عددا من المسيرات التي أطلقت باتجاه إسرائيل.
فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنه “في أعقاب التنبيهات التي تم تفعيلها في الساعة 8:11-8:12 صباحا في منطقة يهودا والبحر الميت، اعترضت القوات الجوية عدة طائرات بدون طيار ثم إطلاقها على إسرائيل”.
وقبل ذلك، قال المتحدث العسكري: “الإنذارات في البحر الميت – إثر إطلاق طائرات مسيرة من إيران إلى إسرائيل. يُطلب من الجمهور الامتثال التعليمات قيادة الجبهة الداخلية يعمل سلاح الجو على اعتراض وشن هجمات اينما كان ذلك ضروريا للقضاء على التهديد”، وفق المصدر نفسه.
وقبلها، دعا الجيش الإسرائيلي، السبت، لفترة وجيزة السكان إلى الاحتماء بعد رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران باتجاه إسرائيل.
وقال الجيش في بيان عبر تليغرام عند الساعة 4,40 صباحا (01,40 ت غ) “دوت صفارات الإنذار قبل قليل في عدة مناطق في أنحاء إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران”، مضيفا أن سلاح الجو “يعمل على اعتراضها”.
وبعد نحو عشر دقائق، أعلن الجيش أنه “يُسمح الآن بمغادرة الملاجىء مع البقاء بالقرب منها” بعد إجراء “تقييم للوضع”.
«كفى تصعيدا»
أمس الجمعة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إيران وإسرائيل إلى احتواء التصعيد ووقف الأعمال العدائية، بعد سلسلة هجمات جوية متبادلة بينهما.
وجاء في منشور لغوتيريش على منصة إكس “قصف إسرائيلي لمواقع نووية إيرانية. ضربات صاروخية إيرانية على تل أبيب. كفى تصعيدا، حان الوقت لكي يتوقف ذلك. يجب أن يسود السلام والدبلوماسية”.
وأطلقت إيران مساء الجمعة هجمات صاروخية على إسرائيل ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة التي استهدفت أكثر من 200 موقع عسكري ونووي على الأراضي الإيرانية.
ودوت صفارات الإنذار في كل أنحاء إسرائيل فيما تصاعد الدخان في تل أبيب، كبرى مدن وسط البلاد بعيد إبلاغ السكان بوجوب التوجّه إلى الملاجئ.
وفجر السبت، خفّضت السلطات الإسرائيلية مستوى الإنذار وسمحت للسكان بمغادرة الملاجئ شرط البقاء “قربها”، بعدما كان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان تفعيل صفارات الإنذار “في عدة مناطق في أنحاء إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران”.
وقالت إسرائيل إنّ موجتين من الصواريخ الإيرانية على الأقل استهدفتاها، بينما أعلنت طهران أنّها استهدفت “عشرات الأهداف” و”القواعد والبنى التحتية العسكرية”.
في الأثناء، دوّت انفجارات قوية ليلا في طهران، وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بمشاهدة شهب حمراء في السماء.
فيما أفادت وكالة إيران للأنباء الرسمية (إرنا) بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي فوق العاصمة الإيرانية صباح السبت للتصدي لضربات إسرائيلية.