عبدالله بن زايد ينهي جولته الرسمية في الولايات المتحدة.. تعاون وتنسيق لمواجهة أزمات المنطقة

عبدالله بن زايد ينهي جولته الرسمية في الولايات المتحدة.. تعاون وتنسيق لمواجهة أزمات المنطقة


اختتم الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، السبت.

والتقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال الزيارة نخبة من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية وأعضاء من الكونغرس ومجلس الشيوخ، في إطار سعي مشترك لتعزيز الشراكة الثنائية ومناقشة قضايا إقليمية ودولية ملحّة.

الإمارات وأمريكا.. تعاون استراتيجي يتجاوز حدود الأرض إلى الفضاءشراكة الذكاء الاصطناعي بين الإمارات وأمريكا.. «محطة مفصلية» في العالم الرقمي

وفي مقدمة لقاءاته الرسمية، اجتمع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، في جلسة شهدت استعراضًا شاملاً للعلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين.

وشملت المحادثات ملفات التعاون الثنائي في القطاعات التنموية، ولا سيما المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية، بالإضافة إلى التقدم في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

هذا اللقاء عكس التوجه المشترك بين البلدين نحو ترسيخ أسس التعاون طويل الأمد، ومواكبة التحديات العالمية من بوابة الشراكات التقنية والاقتصادية.

احتواء أزمات المنطقة

كما التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، حيث ركّزت المباحثات على علاقات التعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، والتطور المستمر الذي تشهده هذه العلاقات على المستويات كافة، السياسية منها والأمنية والتنموية.

وتطرقت المحادثات إلى مجمل التطورات الإقليمية، وخصوصًا التوترات المتصاعدة في المنطقة، حيث تم التأكيد على أهمية العمل المشترك لنزع فتيل التصعيد ودفع جهود الاستقرار.

وفي لقاء آخر مع ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض للسياسات ومستشار الأمن الداخلي، ناقش الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها التنسيق الأمني والسياسي بين البلدين، والعمل على ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك تعزيز التعاون لمواجهة التهديدات المشتركة، وصون السلم والأمن الدوليين في ظل ما يشهده العالم من تحديات أمنية متزايدة.

دعم للتنمية والاستثمار

وفي السياق الاقتصادي، عقد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اجتماعًا مع هوارد لوتنيك، وزير التجارة الأمريكي، تركز حول سبل توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري، وتطوير الشراكات الاقتصادية بين البلدين، خصوصاً في مجالات المال والتكنولوجيا والطاقة والمشاريع المستقبلية. وأكد الجانبان أهمية دعم الأولويات التنموية، بما يحقق النمو والازدهار للشعبين الإماراتي والأمريكي.

ولم تغب المؤسسة التشريعية الأمريكية عن أجندة الزيارة؛ إذ عقد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اجتماعات عدة مع أعضاء من مجلس الشيوخ وأعضاء من الكونغرس، تناولت سبل البناء على العلاقات الإستراتيجية القائمة، وتعزيز التعاون البرلماني والسياسي في ملفات متعددة، في مقدمتها الأمن الإقليمي، مكافحة الإرهاب، والتغير المناخي، إلى جانب دعم جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

إشادة بالشراكة التاريخية 

وفي ختام الزيارة، أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة تمثل نموذجاً متميزاً للتعاون الدولي البنّاء، القائم على الاحترام المتبادل والشراكة الإيجابية، مشيداً بما حققته هذه العلاقة من إنجازات خلال العقود الماضية.

وأعرب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن تطلع دولة الإمارات إلى مواصلة العمل المشترك مع الولايات المتحدة لتعزيز هذه العلاقة الاستراتيجية، بما يخدم تطلعات البلدين ويدفع قدماً بأجندة التنمية والازدهار والسلام.