الاحتفال الأول لـ «بوكيمون جو» في فرنسا: 60 ألف مدرب يملأون حديقة «سو»

الاحتفال الأول لـ «بوكيمون جو» في فرنسا: 60 ألف مدرب يملأون حديقة «سو»


في أجواء احتفالية غير مسبوقة، احتضنت العاصمة الفرنسية باريس للمرة الأولى مهرجان Pokémon GO العالمي، الحدث الذي طال انتظاره من قِبل عشاق اللعبة حول العالم.

وانطلقت الفعاليات في قلب حديقة “دو سو” الشهيرة جنوب العاصمة، على أن تستمر حتى 15 يونيو الجاري.

أكثر من 60 ألف لاعب وظهور نادر لـ”Volcanion”

وشهد المهرجان توافد أكثر من 60 ألف لاعب من مختلف الجنسيات، جاؤوا لصيد شخصياتهم المفضلة باستخدام تقنية الواقع المعزز، والمشاركة في تحديات PvP، والفوز بجوائز حصرية. وسجل الحدث مفاجأة كبرى تمثلت في الظهور الأول للبوكيمون النادر Volcanion داخل اللعبة، ما أضفى على المهرجان طابعًا استثنائيًا لعشاق البوكيمونات الأسطورية.

حديقة تتحول إلى عالم بوكيمون حي

على امتداد أكثر من 180 هكتارًا، تحولت حديقة “دو سو” إلى ملعب افتراضي نابض بالحياة، يضم مجسمات ضخمة لشخصيات البوكيمون، وأكشاكًا للمنتجات التذكارية، ومنصات للعرض والقتال، مستوحاة بالكامل من أجواء اللعبة. وتُعد فرصة اصطياد البوكيمونات الأسطورية أحد أبرز عوامل الجذب، إلى جانب التفاعل الحي بين اللاعبين والبيئة المحيطة.

من مدريد إلى نيويورك.. والآن باريس

ونقلت قناة “بي إف إم” الفرنسية عن لاعبة تُدعى جين، 33 عامًا، جاءت إلى الحدث برفقة شريكها المتنكر بزي “أوساتور”، قولها: “شاركنا في نسخ مدريد ولندن ونيويورك، ولم نكن لنفوت نسخة باريس”. ارتدت جين قبعة على شكل “بيكاتشو” وحملت حقيبة مطابقة، في مشهد يعكس شغف الجمهور وتفانيه في الاحتفاء بعالم البوكيمون.

أحد أوائل اللاعبين الفرنسيين، “علي”، استعاد بدايات اللعبة قائلاً: “بدأت اللعب قبل أن تُطلق رسميًا في فرنسا، استخدمت VPN وحددت موقعي في نيوزيلندا”. ويضيف مبتسمًا: “خرجت عند الساعة 3 صباحًا في شوارع باريس لصيد البوكيمونات، وظننت أنني مجنون، إلى أن التقيت آخرين مثلـي”.

رغم التراجع في التفاعل بعد انطلاقة Pokémon Go القوية عام 2016، إلا أن اللعبة استعادت زخمها خلال جائحة 2020، بفضل التحديثات المتواصلة التي شملت معارك وتحديات جديدة. واليوم، لا تزال اللعبة تجذب أكثر من 100 مليون لاعب نشط شهريًا حول العالم.

وتحوّل الحدث إلى مناسبة للتواصل وتبادل الخبرات بين اللاعبين. الإسباني إستيبان يقول: “مشيت أمس فقط 22 كيلومترًا”، معتبرًا اللعبة محفزًا للنشاط البدني. فيما ترى المؤثرة Pinky Kiwi أن Pokémon Go أصبح جزءًا من روتينها اليومي في ظل العمل من المنزل: “اللعبة تمنحني سببًا للخروج. نشأت في التسعينيات، وكانت البوكيمونات كل شيء في طفولتي”.

ومن بين الزوار أيضًا “كاترين وأليكسا”، وهما صديقتان جاءتا من منطقة مورفان الفرنسية خصيصًا لحضور المهرجان. وتقول أليكسا بفخر: “اشترينا دمى وسترة وشنطة… أنفقنا 250 يورو”.

وفيما يخوض الشاب غابرييل (15 عامًا) معركة ضد لاعب ألماني، يؤكد أن اللعبة ساعدته على تكوين صداقات وتعرّف إلى مدربين محترفين يقدمون له النصائح: “بوكيمون غو بالنسبة لي أكثر من مجرد لعبة، إنها تجربة حياة”.

aXA6IDE1NC43My4yNTAuNDkg