مقتل 35 فلسطينيا في غزة، غالبيتهم بالقرب من مركز توزيع المساعدات.

مقتل 35 فلسطينيا في غزة، غالبيتهم بالقرب من مركز توزيع المساعدات.

تم تحديثه السبت 2025/6/14 05:47 م بتوقيت أبوظبي


قتل ما لا يقل عن 35 فلسطينيا في أنحاء قطاع غزة، معظمهم قرب موقع لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أمريكيا.

وقال مسعفون في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى بوسط غزة، حيث نُقل معظم القتلى، إن 15 على الأقل قُتلوا أثناء محاولتهم الاقتراب من موقع توزيع المساعدات التابع لمؤسسة غزة الإنسانية بالقرب من محور نتساريم.

وأضافوا أن البقية لقوا حتفهم في هجمات منفصلة في أنحاء القطاع. ولم يصدر تعليق بعد سواء من الجيش الإسرائيلي أو من مؤسسة غزة الإنسانية على وقائع اليوم السبت.

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع الطرود الغذائية في القطاع بنهاية مايو/أيار الماضي؛ إذ تشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات تقول الأمم المتحدة إنه يفتقر للنزاهة والحياد.

وفي بيان صادر عنها السبت، قالت وزارة الصحة في غزة إن 274 على الأقل قتلوا حتى الآن وأصيب أكثر من ألفين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات منذ بدء عمليات المؤسسة في غزة.

الجوع «سلاح حرب»؟

واتهمت حركة حماس، إسرائيل بتوظيف «الجوع كسلاح حرب، وتحويل مواقع توزيع الإغاثة إلى مصائد موت جماعي بحق المدنيين الأبرياء». وتنفي الحركة الاتهامات الإسرائيلية بنهب المساعدات.

وفي وقت لاحق من اليوم السبت، قال مسؤولون بقطاع الصحة من مجمع الشفاء الطبي في غزة، إن النيران الإسرائيلية قتلت 12 فلسطينيا على الأقل، كانوا احتشدوا لانتظار شاحنات المساعدات على الطريق الساحلي شمال القطاع، مما رفع عدد القتلى الذين سقطوا اليوم إلى 35 على الأقل.

وأمر الجيش الإسرائيلي سكان خان يونس وبلدتي عبسان وبني سهيلا القريبتين في جنوب غزة بمغادرة منازلهم والتوجه غربا نحو ما يسمى بالمنطقة الإنسانية، قائلا إنه سيعمل «بقوة شديدة جدا لتدمير المنظمات الإرهابية في المنطقة».

واندلعت الحرب في غزة قبل 20 شهرا بعد هجوم مباغت بقيادة حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مما أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

ووفقا للسلطات الصحية في غزة، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ ذلك الحين عن مقتل ما يقرب من 55 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وسوت بالأرض معظم القطاع المكتظ بالسكان الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص. وأدت الحرب إلى نزوح معظم السكان وانتشار سوء التغذية بينهم على نطاق واسع.

ورغم الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، تتمسك إسرائيل وحماس بمطالبهما الأساسية وتتبادلان الاتهام بالمسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق.