رسائل تُركت تحت الأبواب ومكالمات… عمليات اغتيال إسرائيلية معلقة في إيران

تم تحديثه السبت 2025/6/14 06:42 م بتوقيت أبوظبي
بعد إعلان إسرائيل مقتل معظم قيادات الصف الأول من النظام الإيراني، وضعت الدولة العبرية قيادات الصف الثاني «تحت المجهر».
فبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فإن «الموساد» أرسل رسائل تحذيرية للصف الثاني من القادة في النظام الإيراني عبر طرق متعددة، منها رسائل تحت الأبواب، ومكالمات هاتفية، لتوضيح أنه يعرف مواقعهم ويستطيع الوصول إليهم.
واستهدفت إسرائيل قادة عسكريين وعلماء نوويين وقيادات في الحرس الثوري الإيراني، في وقت كان كثير منهم لا يزال في منازلهم، وفقاً لمسؤول أمني إسرائيلي كبير مطلع على تفاصيل العملية التي شنتها تل أبيب فجر الجمعة.
وبحلول الفجر، قُتل أعضاء من الدائرة المقربة للمرشد الأعلى علي خامنئي وشخصيات رئيسية في البرنامج النووي الإيراني، في هجمات استخدمت طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات وأجهزة أخرى فجرت جدران مباني سكنية في وسط طهران.
عمليات «إقصاء»
ووصف مسؤول إسرائيلي الهجمات الأولى بأنها «عمليات إقصاء»، قائلا إن الموساد عمل جنباً إلى جنب مع الجيش الإسرائيلي لسنوات لجمع معلومات دقيقة عن قيادات إيران، بما في ذلك مواقع المخابئ والمنازل.
كما نشر وحدات كوماندوز قامت بدورها بنشر أنظمة أسلحة موجهة بدقة قرب بطاريات الصواريخ الإيرانية المضادة للطائرات لتعطيلها في الساعات الأولى للهجوم.
وأنشأ «الموساد» -كذلك- قاعدة سرية للطائرات المسيرة المُفخخة داخل إيران قبل الهجوم بفترة، ليتم تفعيلها لاستهداف مواقع إطلاق الصواريخ في قاعدة إصفج آباد قرب طهران.
ونشر الموساد أنظمة هجومية متطورة مخفية على مركبات، تستخدم متفجرات يمكن تفجيرها عن بعد لتعطيل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، مستهدفاً شاحنات نقل الصواريخ، حيث قال مسؤول إسرائيلي: “كل شاحنة تُقضى عليها تعني القضاء على أربعة صواريخ”.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الضربات المفاجئة على إيران تعكس تنسيقاً عالياً بين الموساد والجيش الإسرائيلي، وتستخدم تقنيات متقدمة وعمليات سرية داخل الأراضي الإيرانية لتعطيل القدرات العسكرية والنووية لإيران، مع استمرار التوترات في المنطقة وتصاعد المخاطر الأمنية.