إسرائيل تستعد لاستئناف الهجمات الصاروخية الإيرانية ونتنياهو يهدد بالرد

تتأهب إسرائيل لتجدد الهجمات الصاروخية الإيرانية مساء اليوم السبت، وسبقتها بفرض رقابة مشددة على مواقع سقوط الصواريخ.
وتعرضت إسرائيل خلال ساعات الليل وفجر اليوم لـ6 هجمات صاروخية، أدّت إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة أكثر من 100، بينهم 7 جنود على الأقل.
رسائل تحت الأبواب ومكالمات.. اغتيالات إسرائيلية مع وقف التنفيذ في إيران
وأدت الهجمات إلى أضرار واسعة بالمباني، لا سيما في منطقة تل أبيب الكبرى، في وقت يحظر فيه الجيش الإسرائيلي نشر أماكن سقوط الصواريخ.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن 9 صواريخ سقطت في إسرائيل، دون أن يوضح أين سقطت.
وكشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية النقاب عن “عملية سرية لتهريب جميع طائرات الركاب الإسرائيلية إلى خارج إسرائيل”.
إفراغ بن غوريون
وقالت: “وفقًا لتوجيه صادر عن جهاز الدفاع، تم إخراج أسطول الطائرات المدنية بالكامل من شركات الطيران الإسرائيلية الأربع من إسرائيل، ومعظمها متوقفة في قبرص واليونان ودول أخرى، خوفًا من تعرضها للصواريخ”.
وأضافت: “في وقت مبكر من مساء الخميس، صدرت تعليمات لمديري الأمن في شركات العال وأركيع ويسرائير وطيران حيفا بإزالة جميع طائراتهم على الفور، ونقلها إلى مطارات في قبرص واليونان والولايات المتحدة”.
كما كشفت النقاب عن أن جهاز الأمن العام “الشاباك” يعزز الأمن في البلدان التي تتوقف فيها الطائرات.
وأُعلن عن إغلاق مطار بن غوريون في تل أبيب حتى إشعار آخر، فيما لا يزال المجال الجوي الإسرائيلي مغلقًا منذ فجر أمس.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “يقدّر الجيش الإسرائيلي أن الإيرانيين سيطلقون وابلًا من الصواريخ على إسرائيل مجددًا الليلة”.
وأضافت: “في وابل الأمس، أطلق الإيرانيون نحو 200 صاروخ باليستي – أكثر من 10 منها لم تُعترض وحققت إصابات مباشرة. بعض الإصابات كانت قاتلة”.
وعلى ذات الصعيد، قال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقّته “العين الإخبارية”: “هاجمت طائرات حربية ومسيرات لسلاح الجو حتى الآن عشرات الصواريخ الموجهة نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية قبل إطلاقها”.
وأضاف: “لقد رصدت طائرات سلاح الجو، التي حلّقت في الأجواء الإيرانية، منصات صاروخية ليتم استهدافها بشكل سريع، وأُحبطت عمليات إطلاق أخرى نحو إسرائيل”.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه من خلال “أكثر من 70 طائرة مقاتلة، يخلق الجيش الإسرائيلي حرية عمل جوية من غرب إيران إلى طهران”.
ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى إعراب “قيادة سلاح الجو عن رضاها عن الإنجازات العملياتية التي تم تحقيقها حتى الآن ضمن عملية الأسد الصاعد الجارية ضد أهداف في عمق الأراضي الإيرانية”.
ونقلت عن ذات المصادر قولها إن “الطريق إلى إيران أصبحت ممهّدة”، مشيرة إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية باتت قادرة على التحرك في الأجواء الإيرانية بحرية نسبية، دون مواجهة مقاومة فعالة حتى الآن.
وبحسب المصادر، فإنه “بعد 40 ساعة من بدء الهجوم، لم تتم معالجة جميع المكونات النووية الإيرانية بعد، لكن العمليات ستستمر مع إلحاق الضرر بها”.
وأوضحت المصادر أن “الهجمات الجوية ستتواصل، حيث لم تُستكمل بعد عملية تدمير كافة مركّبات المشروعين النووي والصاروخي الإيرانيين”، مشيرة إلى أن منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم “تضررت إلى حد كبير”، لكنها لم تُدمّر بشكل كامل.
كما قُصفت بنى تحتية في أصفهان، إلا أن المنشأة الرئيسية هناك لا تزال قائمة. أما منشأة فوردو، فلم تُستهدف بعد في هذه المرحلة من العملية.
وقالت: “بالتوازي مع استهداف المنشآت النووية، يواصل سلاح الجو تنفيذ هجمات على مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة داخل إيران، بهدف تقليص التهديد على الجبهة الداخلية قدر الإمكان”.
تعليمات رقابة مشددة
واستبق الجيش الإسرائيلي التطورات بالتعميم على الصحفيين إجراءات رقابة مشددة.
وشملت الرقابة الخطوات المُتخذة في إدارة المعركة، وعمليات الخداع، وأهداف الهجوم، وإخلاء القواعد العسكرية، ونشر بطاريات الدفاع الجوي، وإغلاق طرق المرور، وعمليات محددة للحماية والأمن، والأضرار التي لحقت بالمنشآت الاستراتيجية وقواعد الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالقدرات العملياتية و/أو القدرة على توفير الخدمات الأساسية.
كما تشمل الشركاء الإقليميين والدوليين، بما يتضمن العمليات المشتركة، والكشف والاعتراض، وتبادل المعلومات الاستخبارية.
وبالمقابل، يواصل الجيش الإسرائيلي نشر سيل من المعلومات عن سير عملياته في إيران.
واحتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بما اعتبره فتح الطريق إلى طهران، قائلًا في فيديو مسجّل: “في القريب العاجل، سترون طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تحلق في سماء طهران (..) ما شعروا به (قادة طهران) حتى الآن لا يُقارن بما سيشعرون به قريبًا”.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “خلال الليل، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية في سماء طهران، لأول مرة منذ بدء الحرب. وأوضح سلاح الجو أن الضربة الاستباقية سبقتها عملية استمرت طوال الأربع والعشرين ساعة الماضية لـ فتح الطريق الجوي إلى طهران”.
وأضافت: “لهذا الغرض، تعرضت بطاريات صواريخ أرض-جو لهجمات ممنهجة، حيث بدأ سلاح الجو بمهاجمتها من الغرب إلى الشرق – أولًا في غرب إيران، ومن هناك على طول الطريق إلى طهران”.
ونقلت عن مصدر أمني: “لقد تم اختراق الطريق إلى طهران، وأزلنا جميع التهديدات تقريبًا على طول الطريق بسلسلة من الغارات. حرية العمل الجوي في سماء إيران الآن عالية جدًا – لكنها لم تكتمل بعد. لا يزال الإيرانيون يمتلكون بطاريات صواريخ أرض-جو”.
وأضاف: “شُنّ هجومٌ آخر الليلة الماضية في منطقة طهران على أحد مطارات إيران الدولية. ومنذ بدء العملية، هاجم سلاح الجو ثلاثة مطارات دولية – في طهران، وهمدان، وتبريز”.