تأجيل زفاف ابن نتنياهو… هل كان التاريخ الأصلي مجرد لعبة حرب؟

أُعلن رسميًا، اليوم السبت، عن تأجيل حفل زفاف أفنير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى موعد غير مسمى.
حفل الزفاف الذي كان مقررًا له يوم الإثنين المقبل، يُعتقد أنه أحد وسائل الخداع للتعمية على توقيت الحرب الإسرائيلية على إيران، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
واستُبعد توجيه ضربة إسرائيلية إلى إيران لعدة أسباب رئيسية، بينها توقيت الزفاف (بعد غد الإثنين)، وموعد جلسة المفاوضات الأمريكية-الإيرانية في سلطنة عمان (غدًا الأحد)، وأيضًا انشغال الساحة السياسية الإسرائيلية باقتراح قانون حل الكنيست، الذي سقط فعليًا قبل ساعات من بدء الهجمات الإسرائيلية في إيران.
كيف أعد «الموساد» سراً الهجوم من عمق إيران؟
وكان قد أُعلن عن توقيت زفاف أفنير نتنياهو منذ عدة أسابيع، إلى حد أن كثيرًا من الإسرائيليين انتقدوا عقد الزفاف في ظل بقاء إسرائيليين رهائن في غزة.
وعلى الرغم من أن نتنياهو اتخذ القرار رسميًا بشن الهجمات على إيران يوم الإثنين الماضي، فإنه لم يُعلَن رسميًا عن تأجيل حفل الزفاف إلا اليوم.
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: “تم تأجيل حفل زفاف أفنير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وشريكه أميت يارديني، إلى تاريخ مجهول، وأُخطر الضيوف والموردون بذلك رسميًا بعد استمرار الحملة ضد إيران وحظر التجمعات”.
وأضافت: “كان من المفترض أن يأتي الزوجان المخطوبان إلى حفل الزفاف يوم الإثنين القادم، بحضور العائلة والأصدقاء، وحتى اللحظة الأخيرة، لم يكن من المؤكد ما إذا كان حفل الزفاف سيمضي قدمًا كما هو مخطط له، بسبب قرار إسرائيل شن حرب ضد إيران والخوف من الرد، الذي جاء بالفعل”.
وتابعت: “أُعلن عن وضع خاص على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وحظرت قيادة الجبهة الداخلية التجمعات – مما أدى، في جملة أمور، إلى إلغاء العروض والفعاليات العامة وإلغاء الفصول الدراسية في نظام التعليم في جميع أنحاء البلاد”.
التأجيل الثاني
ومن جهته، قال موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي: “هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل حفل زفاف الزوجين؛ ففي الأصل، كان من المفترض أن يُقام حفل الزفاف في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ولكن حتى ذلك الحين تم تأجيله بسبب الوضع الأمني وتهديد الطائرات بدون طيار”.
وأضاف: “كانت العائلتان تأملان في أن يتحسن الوضع بحلول التاريخ الجديد، لكن العكس حدث، وقبل يومين من تاريخ الحدث، اضطُرتا إلى تأجيله مرة أخرى”.
وتابع: “وفقًا لأشخاص مقربين من رئيس الوزراء، وعلى الرغم من أنه نجل رئيس الوزراء، إلا أن الزوجين لم يكونا يعلمان أن هجومًا على إيران على وشك التنفيذ، ولم يتخيلا أنهما سيضطران إلى تأجيل الحدث مرة أخرى”.
وأردف الموقع الإسرائيلي: “في الأسابيع الأخيرة، كان حفل الزفاف محور العاصفة، مع قدر كبير من الانتقادات لإقامة الحدث بينما كانت البلاد في حالة حرب”.
ولفت إلى أنه “تم التخطيط لمظاهرات لهذا الحدث، وكان من المفترض أن يتم إغلاق المجال الجوي فوق مزرعة رونيت، حيث كان من المفترض أن يُقام حفل الزفاف”.
وقال موقع “واللا”: “الآن، سيتعين على الزوجين إيجاد موعد بديل مرة أخرى، على أمل أن تنتهي الحرب بحلول ذلك الوقت، على جميع الجبهات”.
جزء من عملية الخداع
ومن جهتها، فقد أشارت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية إلى أنه من المحتمل أن يكون الإبقاء على توقيت حفل الزفاف رغم قرار الحرب، الذي اتخذه نتنياهو نفسه، هو جزء من عملية الخداع للإيرانيين.
وقالت: “من المحتمل أن يكون الزفاف أيضًا جزءًا من عملية خداع الإيرانيين”.
ونقلت عن شخص مقرب من الزوجين: “أفنير وأميت في حالة صدمة. هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل حفل زفافهما. بالطبع، لم يكونا على علم، ولم يعرفا أنه سيكون هناك هجوم على إيران. لم تكن لديهما أي فكرة عن تأجيل حفل زفافهما هذه المرة أيضًا. استمرا كالمعتاد في كل الاستعدادات. عندما بدأ الهجوم، أدركا أن هناك فرصة جيدة لعدم إقامة حفل الزفاف”.
وأضافت الصحيفة: “تمت دعوة 1000 ضيف لحضور حفل الزفاف، وكان من المفترض أن يخضعوا لفحص أمني عند مدخل القاعة”.
واستدركت: “في هذه المرحلة، من غير الواضح متى سيُقام حفل الزفاف، وما إذا كان سيُقام بالفعل في مزرعة رونيت أو ما إذا كان الموقع سيتغير أيضًا”.