“مخلب شمسي” يرسل سيلًا قويًا نحو الأرض.. وتنبيهات من العلماء

شهد سطح الشمس ظهور ثقب ضخم على شكل “مخلب عملاق” أطلق موجة هائلة من الجسيمات المشحونة باتجاه كوكب الأرض.
دوامة شمسية بطول مليون ميل.. مفتاح لفك شفرة ألغاز الشمس
ودفع هذا التطور العلماء إلى إطلاق تحذيرات عاجلة بشأن عاصفة جيومغناطيسية متوسطة القوة تضرب الأرض.
ووفقًا لوكالة الأرصاد الجوية الفضائية الأمريكية، فإن هذه الظاهرة التي تُعرف بـ”التدفق عالي السرعة من ثقب إكليلي” (CH HSS) ، قد تؤدي إلى اهتزازات في شبكات الكهرباء، وتأثيرات على الأقمار الصناعية، واضطرابات في الملاحة الجوية وإشارات الراديو، خاصة في المناطق القريبة من القطبين.
والعاصفة المصنفة من المستوى G2 على مقياس من G1 (الأضعف) إلى G5 (الأشد)، من المتوقع أن تخلق ظاهرة الشفق القطبي في مناطق غير معتادة مثل نيويورك وميشيغان، وقد تمتد جنوبا حتى ولاية مين الأمريكية.
وقال الخبراء إن شكل “المخلب” الذي ظهر على الشمس هو ثقب إكليلي ضخم، ينبعث منه رياح شمسية بسرعة مئات الأميال في الثانية، وهو ما يزيد من احتمال حدوث ما يُعرف بـ”منطقة التفاعل المشترك” (CIR) ، وهي موجة صدمية تضاعف من تأثير العاصفة على المجال المغناطيسي للأرض.
التأثيرات المحتملة
ومن التأثيرات المحتملة لهذا الوضع، هو حدوث “تذبذبات في شبكات الكهرباء، خاصة في خطوط العرض العليا، تعطّل في أجهزة الملاحة الجوية التي تعتمد على الراديو، تغيرات في مدارات الأقمار الصناعية، وتأثير على دقة إشارات (جي بي إس)، واحتمال ظهور الشفق القطبي في مناطق غير معتادة.
وفي ظل هذه التطورات، حذر العلماء من أن العالم لا يزال غير مستعد للتعامل مع عواصف شمسية أشد خطورة. وكشفت محاكاة حديثة لما سُمّي بـ”عاصفة شمسية كبرى”،أن مثل هذه الظاهرة قد تُحدث انهيارا في شبكات الكهرباء، وتُوقف خدمات الإنترنت، وتُعطّل السكك الحديدية وخطوط أنابيب الطاقة، مما يؤدي إلى أزمة واسعة النطاق.
دعوات للتحرك
وطالب الباحثون الحكومات باتخاذ خطوات عاجلة، من بينها: إطلاق أقمار صناعية جديدة لرصد الطقس الفضائي بدقة أعلى، تحسين نظم الإنذار المبكر للتقليل من الأضرار، ووضع خطط طوارئ لحماية شبكات الطاقة والاتصالات.