مشهد تحت القصف: إسرائيل توسع هجماتها في إيران من الغرب إلى الشرق

تم تحديثه الأحد 2025/6/15 08:27 م بتوقيت أبوظبي
تحاول إسرائيل تمديد ما تسميه “التفوق الجوي” في إيران إلى الشرق بعد أن أعلنت يوم أمس أنها باتت تهيمن في الغرب.
وكشف الجيش الإسرائيلي النقاب عن مهاجمة طائرة تزود بالوقود إيرانية في مطار “مشهد” شرق إيران.
ويعد القصف “ضربة افتتاحية” لأهداف في شرق إيران، لكن بدا لافتا أن تستهدف إسرائيل طائرة تزود بالوقود في ظل عدم مشاركة سلاح الجو الإيراني في المعركة الحالية، كونه يعتمد بالأساس على الصواريخ في هجماته.
50 طائرة و80 هدفا.. إسرائيل تكشف تفاصيل آخر هجماتها على إيران (صور)
وقال الجيش الإسرائيلي: “هاجم سلاح الجو طائرة تزود بالوقود إيرانية في مطار مشهد شرق إيران على بعد نحو 2300 كيلومتر عن إسرائيل”.
وأضاف: “الحديث عن أبعد هجوم يشنها سلاح الجو منذ بداية العملية” يوم الجمعة.
وتابع الجيش الإسرائيلي: “سلاح الجو يعمل لتحقيق تفوق جوي في جميع أنحاء إيران”.
ولم يشر البيان إلى مهاجمة المطار نفسه أو مدرجه وإنما فقط الطائرة.
ومشهد ثاني أكبر المدن بعد طهران، وتقع في شمال شرق إيران.
وإضافة إلى قصف الطائرة، قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن انفجارا ثانيا وقع في المدينة استهدف موقعا قرب “مرقد الإمام علي بن موسى الرضا”.
ووفقاً لشهود عيان، تم تفعيل الدفاعات الجوية في منطقة شارع 17 شهريو بمشهد، حيث سُمع دوي انفجار تبعه تصاعد دخان كثيف نحو السماء.
وكان الجيش الإسرائيلي تحدث خلال اليومين الماضيين عن السيطرة الجوية على غرب إيران.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير في وقت سابق اليوم: “العمليات الهجومية التي ننفذها في إيران تغيّر الواقع الاستراتيجي لدولة إسرائيل. نحن نزيل تهديدًا وجوديًا ونرسّخ أمننا”.
وأضاف: “الجيش الإسرائيلي، من خلال سلاح الجو، استكمل تمهيد الطريق نحو طهران، ويوجّه ضربات دقيقة وواسعة النطاق للبُنى التحتية التابعة للنظام وبرنامج إيران النووي، بطريقة لم يتوقعها العدو”.
ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن ما يسميه “التفوق الجوي” يسمح للطائرات الإسرائيلية بالهجوم في الموقع الذي تحدده.
ولا يعلق الجيش الإسرائيلي على ما تنشره وسائل الإعلام الإيرانية عن مضادات جوية إيرانية تطلق نيرانها على طائرات إسرائيلية.
ولم تعلن إسرائيل، حتى مساء الأحد، عن أي إصابات لحقت بطائراتها خلال هجماتها في إيران.
وصباح الأحد قال الجيش الإسرائيلي: “طوال الليلة الأخيرة حلقت مقاتلات سلاح الجو في سماء طهران وأغارت على بنى تحتية وأهداف مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية”.
وأضاف: “في إطار هذه الغارات تمت مهاجمة أكثر من 80 هدفًا منها مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومقر قيادة سبند الخاص بالمشروع النووي والمزيد من الأهداف التي أخفى فيها النظام الإيراني أرشيفه النووي”.
وفي هذا الصدد فقد أشار إلى أنه “في إطار عملية “الأسد الصاعد” هاجم الجيش الإسرائيلي أكثر من 170 هدفًا وأكثر من 720 بنية تحتية عسكرية خلال أقل من ثلاثة أيام”.