إليكم أبرز القضايا المطروحة في اجتماع بون 2025

إليكم أبرز القضايا المطروحة في اجتماع بون 2025


تٌفتح العديد من الملفات في اجتماع بون لهذا العام؛ فما أبرزها؟

ينطلق اجتماع بون للعام 2025 بين يومي 16 إلى 26 يونيو/حزيران في مدينة بون الألمانية حيث يقع المقر الرئيسي لأمانة الأمم المتحدة لتغير المناخ.

 ويجدر بالذكر أنّ الدورة الأولى من سلسلة اجتماعات بون قد انطلقت في عام 1995 بعد فترة قصيرة من توقيع “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” (UNFCCC)؛ استعدادُا لانطلاق مفاوضات المناخ المستقبلية، بما فيها مؤتمر الأطراف الأول (COP1)، الذي استضافته برلين من نفس العام برئاسة “أنجيلا ميركل”، والتي كانت تشغل وقتها منصب وزيرة البيئة وحماية الطبيعة والسلامة النووية وحماية المستهلك.

منذ ذلك الحين، صارت اجتماعات بون بمثابة اجتماعات المناخ النصف سنوية ومحطات أساسية قبل قمة المناخ الرئيسية، وخلالها تُناقش العديد من القضايا المتعلقة بالتكيف والتخفيف وأسواق الكربون والتمويل وغيرهم من النقاشات.

ماذا لدينا في هذا العام؟

تأتي هذه الدورة من اجتماع بون بعد مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ في دورته التاسعة والعشرين (COP29)، الذي انعقد في نوفمبر/تشرين الثاني في باكو بأذربيجان. وقبل انطلاق (COP30)، الذي من المقرر انعقاده في بيليم بالبرازيل. وهذا يعني أنّ أبرز الموضوعات المطروحة ستناقش التقدم في مخرجات COP29، والمأمول من COP30.

1- التمويل المناخي

كان الهدف الجماعي الكمي الجديد (NCQG) على طاولة مناقشات COP29، وبالفعل خرج بطموح لتمويل المناخ ودعم الدول النامية في خطط التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية بنحو 300 مليار دولار سنويًا بحلول 2035، وفي اجتماع بون من المقرر مناقشة خارطة الطريق من باكو إلى بيليم التي تتضمن مسألة التمويل المناخي.

2- الهدف العالمي للتكيف (GGA)

يشغل التكيف المادة 7 من اتفاق باريس، وهو يعني الخطط والإجراءات اللازمة للتكيف مع الوضع الحالي الذي آلت إليه آثار التغيرات المناخية، ويُعد الهدف العالمي للتكيف بمثابة التزام جماعي من الأطراف الموقعة على اتفاق باريس لتعزيز المرونة والصمود والتكيف مع التغيرات المناخية. وفي اجتماع بون لهذا العام، تناقش الأطراف التقدم المحرز لتحقيق الهدف العالمي للتكيف.

3- الانتقال العادل

ويبرز هدف الانتقال العادل على رأس الاستراتيجيات الرئيسية للحد من آثار التغيرات المناخية وتحقيق أهداف اتفاق باريس، عبر إجراء تحوّل إلى اقتصادات منخفضة الكربون، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجدة وتعزيز التنمية المستدامة. وتُناقش طاولة بون هذا الهدف أيضًا؛ خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم اليوم وعدم تساوي القدرات المالية للعديد من الدول لتحقيق هذا الانتقال؛ فهي في حاجة إلى دعم من الدول المتقدمة.

4- الخسائر والأضرار

تمت الموافقة على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار في COP27 الذي استضافته شرم الشيخ في مصر عام 2022، وأطلقت رئاسة COP28 في إكسبو دبي بالإمارات العربية المتحدة الصندوق في اليوم الأول من فعاليات المؤتمر، ودارت العديد من النقاشات في كواليس COP29 حول تمويل الصندوق وطبيعته والدول المستحقة لأموال الصندوق وما إلى ذلك، لكن ما زالت العديد من النقاط غير محسومة بعد؛ خاصة في شكل التمويل هل سيكون في صورة منح أم قروض، لدعم المجتمعات الأكثر تضررًا وعرضة للكوارث المرتبطة بالتغيرات المناخية، مثل الفيضانات والأعاصير والجفاف وغيرهم. لذلك، من الضروري أن يُفتح ملف صندوق الخسائر والأضرار في بون هذا العام وتُناقش المنح والقروض.

5- أسواق الكربون

حظيت المادة 6 من اتفاق باريس، والتي تتضمن أسواق الكربون، الكثير من الاهتمام في أثناء COP29، ويناقش اجتماع بون كيفية تعزيز القواعد الخاصة بأسواق الكربون وتجارة الكربون، بهدف التسريع من خفض الانبعاثات الدفيئة عالميًا.

تُعد اجتماعات بون نقطة حاسمة وضرورية من أجل تهيئة الوضع للمفاوضات الرئيسية التي تنطلق في قمة المناخ، ما يسهل المهمة ويرتب المفاوضات بطريقة سلسلة وأكثر فعالية.