على الرغم من التوترات الحربية، الأسواق العالمية تبدأ الأسبوع بارتفاع حذر.

رغم التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، سجلت أسواق المال العالمية بداية أسبوع إيجابية، مدعومة بنتائج الشركات، ما ساهم في تهدئة مخاوف المستثمرين مؤقتًا.
وترقب المستثمرون حول العالم انطلاق أولى جلسات التداول الأسبوعية، وسط توتر غير مسبوق في الشرق الأوسط بعد تصاعد مفاجئ للمواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل مساء الجمعة الماضية.
وبينما أغلقت الأسواق العالمية تداولاتها يوم الجمعة على تراجع محدود، جاءت التطورات المتسارعة بعد الإغلاق، ما يضع جلسة اليوم تحت المجهر، مع ترقب حذر لما ستسفر عنه من تحركات في البورصات الآسيوية والأوروبية والأمريكية.
الأسواق الآسيوية
في اليابان، أغلق مؤشر نيكي على ارتفاع تجاوز 1.2% مدعومًا بمكاسب قوية في أسهم شركات التكنولوجيا، في مقدمتها أدفانتست التي قفز سهمها بنسبة 9.6% بعد أن رفعت “جيه.بي مورغان سيكيورتيز” تقييمها المستهدف للسهم.
رغم خسائر النفط المحدودة في إسرائيل وإيران.. البرميل مرشح لقمة 100 دولار
وأنهى نيكي الجلسة عند 38311.33 نقطة، بينما صعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.75% إلى 2777.13 نقطة.
وقال شوتارو ياسودا، محلل السوق في طوكاي طوكيو إنتيليجنس، إن رتفاع نيكي اليوم يعود إلى ارتياح المستثمرين لانخفاض أسعار النفط، رغم استمرار المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
كما ساهم هبوط الين في دعم الأسهم اليابانية، لا سيما المصدّرة، حيث زاد الدولار 0.1% مقابل الين ليصل إلى 144.23.
الأسواق الأوروبية
وفي أوروبا، بدأت الأسواق تعاملاتها على صعود محدود، حيث ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.2% ليصل إلى 545.87 نقطة، بعد أسبوع من الخسائر.
جاء الارتفاع مدفوعًا بمكاسب في أسهم شركات السلع الفاخرة والطاقة، مع استمرار القلق من الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط الذي ألقى بظلاله على حركة الأسواق.
سهم أرامكو السعودية يقفز بقوة بفضل توقعات صعود النفط
وقفز سهم كيرينغ المالكة لعلامة جوتشي بنسبة 7.2% بعد تقارير عن تولي لوكا دي ميو منصب الرئيس التنفيذي الجديد، ما أدى إلى تراجع سهم رينو 5.6% بسبب أنباء عن خفض نيسان اليابانية حصتها في الشركة الفرنسية.
وفي قطاع الطاقة، ارتفع المؤشر بنسبة 1.1% مقتفيًا أثر الارتفاع الطفيف في أسعار النفط، فيما قفز قطاع السفر والترفيه 1% مدعومًا بارتفاع سهم إنتين المالكة لـ”لادبروكس” بنسبة 5.2%.
توترات الشرق الأوسط
وفي الجمعة الماضية، وجهت إسرائيل ضربات جوية مكثفة على أهداف داخل إيران، استهدفت منشآت نووية ومراكز عسكرية حساسة، وردت طهران بهجمات صاروخية في تصعيد مباشر وغير معتاد بين الطرفين، واستمر القصف المتبادل الليلة الماضية لليوم الثالث على التوالي.
وزادت حدة التوتر مع كشف تقارير، عن طلب إسرائيلي رسمي من الولايات المتحدة للمشاركة في رد عسكري مشترك ضد إيران، ما ينذر بتوسع الصراع في واحدة من أكثر مناطق العالم حساسية للطاقة والتجارة العالمية.
ومع أن الأسواق أظهرت بعض القدرة على التماسك، فإن أي تصعيد إضافي قد يعيد المخاوف إلى الواجهة، خصوصًا في ظل حساسية الأسواق تجاه أسعار النفط وسلاسل التوريد.