إرشادات من شرطة إيران للمواطنين: كيف تكتشف “جواسيس” إسرائيل

تم تحديثه الإثنين 2025/6/16 04:25 م بتوقيت أبوظبي
حسّ المواطن الأمني في إيران أصبح ضرورة، لا خيارا، في ظل الأوضاع الراهنة والتصعيد مع إسرائيل
ففي إطار التصعيد الحالي بين تل أبيب وطهران، والذي أسفر عن مقتل شخصيات عسكرية إيرانية بارزة وعلماء نوويين، أطلقت السلطات الإيرانية سلسلة من التوجيهات للمواطنين للتعاون في كشف “الجواسيس والأنشطة المشبوهة”.
وفي بيان لها طالعته “العين الإخبارية” في وسائل إعلام إيرانية، دعت الشرطة الإيرانية المواطنين إلى الإبلاغ فورا عن أي حركة أو سلوك مشبوه.
وجاء في الإرشادات التي وضعتها الشرطة للتعرف على الأشخاص الأكثر عرضة لأن يكونوا “جواسيس”، المواصفات التالية:
الشباب الذين يزورون المنازل بانتظام دون وجود عائلاتهم أو نسائهم وأطفالهم.
الأشخاص الذين يلقون نفايات أكثر من المعتاد.
الأشخاص الذين يقودون سيارات نيسان، أو شاحنات “بيك أب هيلوكس”، أو شاحنات “بيك أب” قديمة.
الأشخاص الذين يرتدون الكمامات والنظارات في مواقف غير ضرورية أو طارئة.
الأشخاص الذين انتقلوا للمكان مؤخرا ويتصرفون بشكل غير طبيعي.
من جهتها اعتبرت النيابة العامة أن “اليقظة الشعبية” خط دفاع أول ضد التهديدات الأمنية.
المركبات المشبوهة
من جهتها، طلبت وزارة الاستخبارات من المواطنين الإبلاغ عن أي شاحنات صغيرة أو سيارات من نوع “بيك أب” تظهر تحركات غير اعتيادية، خاصة بالقرب من المنشآت الحساسة مثل المطارات أو المباني الحكومية. بحسب ما ذكره موقع “vatanemrooz” الإيراني.
وشددت على ضرورة الاتصال بالرقم 113 فور رصد أي حمولات غريبة أو أشخاص يقومون بتصوير هذه المواقع.
الأحياء السكنية
ودعا اللواء أحمد رضا رادان، القائد العام لقوى الأمن الداخلي، المواطنين إلى الإبلاغ عن أي سلوك مريب في أحيائهم، مثل:
أشخاص يظهرون فجأة دون سبب واضح.
عمليات تأجير سريعة أو قصيرة الأجل للمنازل أو المحلات.
وطلب من المواطنين الاتصال بالرقم 110 لتقديم المعلومات.
المكالمات المشبوهة
من جهته، حذر العقيد رامين باشائي، رئيس مركز الطوارئ الإلكترونية، من المكالمات المجهولة التي تحث على تخزين المواد الغذائية أو الأدوية.
واعتبر أن هذه المكالمات جزء من “حرب نفسية” تهدف إلى “بث الذعر”.
وجاءت هذه التوجيهات بعد إعلان السلطات الإيرانية عن اعتقال عناصر تابعة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” في محافظة ألبرز، متهمة إياهم بالتخطيط لعمليات “تخريبية”.
ووفق موقع ميزان أونلاين التابع للسلطة القضائية في إيران، فقد جرى، إعدام شخص أوقف عام 2023 وتمت إدانته بالتعامل مع جهاز الموساد الاسرائيلي (الموساد)، في خضم الضربات المتبادلة والتصعيد غير المسبوق بين البلدين.
والأحد الماضي، أفادت وكالة تسنيم بأن الشرطة أوقفت شخصين يُشتبه بتعاونهما مع الموساد، في محافظة ألبرز غرب طهران.
وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ألقت القبض على مواطنَين إسرائيليين بتهمة التخابر مع إيران “خلال الأيام الأخيرة” في عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
وأفاد محللون بأن الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يقتصر على العملية العسكرية وحدها، بل استند كذلك على نشاطات نفذها جهاز الموساد بالتعاون مع “عملاء إيرانيين” يعملون لحسابه.
وهو ما أكده مصدر أمني إسرائيلي تحدث لوسائل إعلام عبرية، عن تفاصيل الهجوم، يوم الجمعة الماضي.