توترات في بحر الصين: مناورات حلفاء الولايات المتحدة تثير قلقل الصين

توترات متزايدة تشهدها منطقة المحيطين الهندي والهادئ، المجال الجغرافي الذي بات محور الاهتمام الأمني لواشنطن.
وأجرت أستراليا واليابان، وكلاهما حليفتان لواشنطن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مناورة عسكرية مشتركة في بحر الصين الشرقي، وذلك وفقا لما ذكرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية.
وكانبيرا وطوكيو عضوان في التحالف الاستراتيجي الذي تقوده الولايات المتحدة، والمعروف باسم “الحوار الأمني الرباعي”، والذي ينسق الأمن الإقليمي لمواجهة الصين، وهو التجمع الذي تنتقده بكين وتتهمه بتأجيج التوترات الإقليمية.
تايوان: الصين نشرت مجموعتين من حاملات الطائرات وعشرات السفن
ويشهد بحر الصين الشرقي توترات متزايدة، حيث أبقت بكين على وجود لخفر السواحل بالقرب من مجموعة جزر صغيرة متنازع عليها تديرها اليابان.
في حين قدمت طوكيو احتجاجات على منشأة صينية مشتبه بها للوقود الأحفوري في المنطقة، قالت إنها تنتهك اتفاقية ثنائية بشأن تطوير حقول الغاز.
وأمس الثلاثاء، أعلنت قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية أن مدمرة “جيه إس هاغورو” أجرت قبل يومين مناورة ثنائية مع المدمرة الأسترالية “إتش إم إيه إس سيدني” في بحر الصين الشرقي، ما يوثق تعاونهما لتعزيز منطقة المحيطين الهندي والهادئ كمنطقة حرة ومفتوحة.
وأكدت قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية أن أستراليا هي “الشريك الاستراتيجي الخاص” لليابان، وشددت على قيمهما العالمية المشتركة ومصالحهما الأمنية الاستراتيجية.
وقالت إنها ستعزز تعاونها مع البحرية الملكية الأسترالية لتعزيز السلام والأمن والاستقرار.
وأضافت “يحافظ أسطول الدفاع الذاتي على جاهزيته ويساهم في السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ليس فقط للدفاع عن اليابان، ولكن أيضًا لتحقيق “منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة” بالتعاون مع القوات البحرية الحليفة وذات التوجهات المماثلة”.
وبعد يومين من المناورة، زارت السفينة الحربية الأسترالية قاعدة يوكوسوكا البحرية اليابانية، الواقعة بالقرب من طوكيو للتزود بالمؤن، على أن تغادر في 14 يونيو/حزيران الجاري، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
من جانبها، أعلنت قوات الدفاع الأسترالية أن حاملة الطائرات “سيدني” في مهمة انتشار إقليمي مدتها 3 أشهر بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهو ما يُظهر “التزام الدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ المستمر بدعم الأمن والاستقرار الإقليميين”، وفق المجلة نفسها.
وبحسب المصدر، يبقى أن نرى كيف سترد الصين على الوجود العسكري الأسترالي في بحر الصين الشرقي؟