الاتفاق النووي: ترامب يتهم إيران بـ “التأخير” ويدعو لرد فعل قوي وسريع منها

الاتفاق النووي: ترامب يتهم إيران بـ “التأخير” ويدعو لرد فعل قوي وسريع منها


انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “تباطؤ” إيران في الرد على مقترح واشنطن بخصوص الاتفاق النووي.

وجرى اليوم الأربعاء اتصال هاتفي بين الرئيسين الأمريكي والروسي فلاديمير بوتين، استغرقت نحو 75 دقيقة، وفقا لما أعلن ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”.

وقال ترامب “ناقشنا (قضية) إيران، وحقيقة أن الوقت ينفد بشأن قرارها المتعلق بالأسلحة النووية، والذي يجب اتخاذه بسرعة”.

خامنئي يرد على واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم

وأضاف “أبلغتُ الرئيس بوتين أن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي، وأعتقد أننا كنا متفقين على هذا الأمر”.

وأوضح أن بوتين أكد أنه مستعد للمشاركة في النقاشات مع إيران، وقال “ربما يكون قادرًا على المساعدة في التوصل إلى حل سريع”.

وتابع الرئيس الأمريكي “إيران تتعمد المماطلة في اتخاذ قرارها بشأن هذه المسألة بالغة الأهمية، وسنحتاج إلى إجابة حاسمة في وقت قصير جدًا”.

معضلة التخصيب

وكان مرشد إيران علي خامنئي، صرح بأن المقترح الأمريكي للتوصل إلى اتفاق نووي يتعارض مع المصالح الوطنية لطهران، مشددا على أن بلاده “لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم”.

وكانت قضية تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.

وأضاف خامنئي في خطاب له، أن “تخصيب اليورانيوم يمثل مفتاح القضية النووية، ويظل عنصرا أساسيا في البرنامج النووي لإيران”.

وقال دبلوماسي إيراني لرويترز إن بلاده على وشك رفض مقترح أمريكي لإنهاء نزاع نووي مستمر منذ عقود، واصفا إياه بأنه “غير قابل للتنفيذ” ولا يخفف من حدة موقف واشنطن من تخصيب اليورانيوم أو يراعي مصالح طهران.

وتؤكد طهران أنها تريد إتقان التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، ولطالما نفت اتهامات القوى الغربية لها بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية.

بعد ساعات من تأكيد إيران رفضها أي اتفاق نووي يحرمها من أنشطتها «السلمية»، في إشارة إلى تخصيب اليورانيوم، رد الرئيس الأمريكي، بأن بلاده لن تسمح لطهران “بأيّ تخصيب لليورانيوم”.

وأكد ترامب الإثنين أنّ مشروع الاتفاق النووي الجاري التفاوض عليه بين الولايات المتحدة وإيران لن يسمح لطهران «بأيّ تخصيب لليورانيوم”.

قضية أوكرانيا

من جهة أخرى، قال ترامب إنه ناقش مع بوتين “الهجوم الذي شنته أوكرانيا على الطائرات الروسية الراسية، إضافة إلى هجمات أخرى متبادلة بين الجانبين. كانت محادثة جيدة، لكنها ليست محادثة ستؤدي إلى السلام الفوري”.

وأضاف “الرئيس بوتين قال إنه سيتعيّن عليه الرد على الهجوم الأخير الذي استهدف المطارات العسكرية”.

وأثارت الضربات الجوية الأوكرانية التي استهدفت قواعد جوية في العمق الروسي جدلاً حول طبيعة رد موسكو المحتمل.

وأطلق جهاز الأمن الأوكراني على الهجوم اسم “شبكة العنكبوت”، حيث تم تنفيذه عبر نقل عشرات الطائرات المسيّرة من نوع FPV سراً داخل شاحنات إلى عمق الأراضي الروسية، حيث أُطلقت من مسافة قريبة من القواعد المستهدفة.

ووفقاً للبيانات الأوكرانية، أسفرت العملية التي استهدفت أربع قواعد جوية، بينها قاعدة “بيلايا” في سيبيريا التي تبعد 2500 كم من الجبهة – عن تدمير أو إعطاب 41 طائرة عسكرية روسية، من بينها قاذفات استراتيجية من طراز “تو-95″ و”تو-22M3” وطائرة إنذار مبكر من طراز “A-50..