فرقة مكسيكية تتعرض لعقوبة مالية كبيرة بعد غناء أغانٍ تدعم تجارة المخدرات.

فرقة مكسيكية تتعرض لعقوبة مالية كبيرة بعد غناء أغانٍ تدعم تجارة المخدرات.


أقرت السلطات المحلية في مدينة تشيواوا شمال المكسيك، يوم السبت، فرض غرامة تفوق 36 ألف دولار على فرقة “لوس توكانيس دي تيخوانا” الموسيقية، بسبب أدائها أغانٍ من نمط “ناركوكوريدوس” التي تتناول تجار المخدرات وتمجّدهم.

بعد حفل أقيم مؤخرًا في المدينة٫ صرّح المسؤول المحلي بيدرو أوليفا، في مقابلة تلفزيونية نقلتها “فرانس برس”، أن نحو ثلث الأغاني التي قُدمت خلال الحفل كانت تُمجّد أو تلمّح إلى شخصيات ضالعة في أعمال غير قانونية.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تُثار فيها ضجة حول فرقة “لوس توكانيس”، فقد مُنعت سابقًا من إحياء حفلات في مدينتها الأصلية تيخوانا بين عامَي 2008 و2023، على خلفية اتهامات بتأييد شخصيتين من تجار المخدرات خلال عرض موسيقي.

وتسود المكسيك، منذ سنوات، حالة من التوتر حيال موسيقى “ناركوكوريدوس” التي تنمو شعبيتها داخل البلاد وخارجها، مما دفع عدداً من الولايات إلى فرض قيود قانونية على هذا النوع الغنائي.

ورغم هذا الجدل، شهد عام 2024 صعود نجم فنانين من هذا النمط، مثل “بيسو بلوما” الذي مزج بين “ناركوكوريدوس” والراب والهيب هوب، ليُصبح سابع أكثر الفنانين استماعًا في العالم، وفقًا لتقرير صادر عن “سبوتيفاي”.

من جانبها، عبّرت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم عن رفضها لفكرة الحظر، واختارت بدلاً من ذلك إطلاق مسابقة موسيقية تهدف إلى “السلام ومكافحة الإدمان”، كمبادرة ثقافية للحد من تأثير هذا النوع الموسيقي على الشباب.

وفي سياق متصل، شهدت الأشهر الماضية تشديدًا من جانب الولايات المتحدة تجاه الفرق المتهمة بالترويج لرموز الجريمة المنظمة؛ إذ ألغت واشنطن، قبل شهرين، تأشيرات أعضاء فرقة “لوس أليغريس ديل بارانكو” بعد أن عرضوا صوراً لأحد أباطرة المخدرات المطلوبين أثناء حفل موسيقي.

وفي نهاية أيار/مايو، أعلن أعضاء فرقة “غروبو فيرمي” إلغاء حفل كان مقررًا في الولايات المتحدة، مشيرين إلى أن تأشيراتهم تخضع لـ”مراجعة إدارية” من قبل السفارة الأميركية.