للمرة الثامنة في سنة واحدة.. «البنك المركزي الأوروبي» يستمر في خفض سعر الفائدة

تم تحديثه الخميس 2025/6/5 06:42 م بتوقيت أبوظبي
خفض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة الخميس للمرة الثامنة خلال عام، متجاوزاً حالة عدم اليقين في ظل تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، وتأثيرها على التضخم والنمو في منطقة اليورو.
وخفض البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدة على الودائع، وهو الأداة المرجعية الرئيسية، بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى 2.0%، في مستوى لم تعد المؤسسة التي ترأسها كريستين لاغارد تعتبره ضاراً بالاقتصاد.
وصرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد الخميس بأن صانعي السياسات في وضع جيد للتعامل مع حالة عدم اليقين الاقتصادي بعد خفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية إضافية.
وقالت لاغارد في مؤتمر صحفي أعقب قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة “أعتقد أننا نقترب من نهاية دورة السياسة النقدية هذه. بعد خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ومع اتباع المسار الصحيح، نحن في وضع جيد”.
إلى ذلك، رفضت لاغارد التلميحات الى إمكان تقصير ولايتها، بعد تقارير أفادت بأنها تبحث تولي رئاسة المنتدى الاقتصادي العالمي.
وقالت “كنت دائما ولا أزال عازمة تماماً على إنجاز مهمتي، وأنا عازمة على إكمال ولايتي”.
منطقة اليورو.. مايو 2025 يسجل أدنى تضخم منذ 8 أشهربطالة منطقة اليورو عند أدنى مستوى تاريخي في أبريل 2025
ومنذ يونيو/حزيران 2024، سمح تراجع التضخم في منطقة اليورو للمصرف المركزي الذي يقع مقره في فرانكفورت بخفض أسعار الفائدة، الأمر الذي يناقض مرحلة من التشدد النقدي بدأت قبل عامين لوقف ارتفاع الأسعار، بحيث وصل معدل الفائدة على الودائع إلى مستوى قياسي بلغ 4.0%.
وأكد البنك المركزي الأوروبي الخميس أن هذا الخفض السابع على التوالي منذ سبتمبر/أيلول الماضي يأتي في وقت “يقترب التضخم راهناً من هدف البنك المركزي الأوروبي” البالغ 2%.
وبات استمرار ضعف النشاط الاقتصادي في دول منطقة اليورو العشرين مصدر القلق الرئيسي إذ أن تباطؤ الطلب قد يؤدي إلى الانكماش.
وأوضح البنك أن “عدم اليقين المحيط بالسياسات التجارية” سيبطئ الاستثمار والصادرات على المدى القصير، إلا أن ارتفاع الاستثمارات العامة وقوة سوق العمل سيدعمان النمو والاستهلاك، “ما يجعل الاقتصاد أكثر قدرة على الصمود في وجه الصدمات العالمية”.
والخطر الرئيسي مصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يواصل انتقاده للفائض التجاري الكبير مع الولايات المتحدة، علماً أن المهلة التي حددها لفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الأوروبية تنتهي في التاسع من يوليو/تموز.
وزادت واشنطن الأربعاء الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من أوروبا إلى 50%. وأعرب المفوض الأوروبي للتجارة ماروس سيفكوفيتش عن أسفه الشديد لهذا الإجراء، معتبراً أنه يؤدي إلى تعقيد المفاوضات القائمة بين الجانبين.