هدنة غزة: حماس تظهر رغبة في الحوار وإسرائيل تلتزم بعدم التصريح

هدنة غزة: حماس تظهر رغبة في الحوار وإسرائيل تلتزم بعدم التصريح

تم تحديثه الجمعة 2025/6/6 12:18 ص بتوقيت أبوظبي


أبدت حركة “حماس” استعدادا للانخراط في جولة مفاوضات جديدة وجادّة من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم.، فيما أبدت إسرائيل الصمت.

استعداد حركة “حماس” هذا جاء بعد اتصالات حثيثة من قبل مصر وقطر مع قادة الحركة بعد الرد الذي قدمته قبل أيام على اقتراح المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف.

وكان الوسطاء طلبوا من حركة “حماس” إبداء ليونة في الرد على الاقتراح الأمريكي سيما وإن ويتكوف اعتبر الرد المقدم من الحركة على اقتراحه بأنه غير مقبول.

وعلى الفور، فقد حاولت إسرائيل الحد من الانتقادات الدولية، خاصة الأوروبية، ضدها عبر الإشارة إلى أنها قبلت اقتراح ويتكوف فيما أن حماس رفضته.

هل رفضت مقترح ويتكوف؟

وقال خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض، في كلمة لمناسبة عيد الأضحى، إن “حركة حماس مستعدة للانخراط في جولة مفاوضات جديدة وجادّة من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم، خاصّةً وأنّ الاتصالات مع الوسطاء وغيرهم لا تزال مستمرّة لتحقيق ذلك”.

وأضاف: “الحركة لم ترفض مقترح ويتكوف الأخير، بل قدّمت بعض الملاحظات والتحسينات عليه، من أجل ضمان إنهاء هذه الحرب، وعدم عودة العدو إلى الغدر والقتل والاجتياح وفرض النزوح، وضمان دخول المساعدات والإغاثة لشعبنا بشكل كريم”.

وأعلن الحية أن “حماس مستعدة لتسليم الحكومة في غزة فورًا لأيّ جسم فلسطيني وطني مهني يُتوافق عليه”.

وقال: “نحن نخوض غمار محطات متتالية من المفاوضات المكثفة، ونقوم بجهد متواصل مع الأطراف كافة للوصول إلى اتفاق يستند إلى موقف قوي متمسّكٍ بالحقوق والمطالب الأساسية لشعبنا، ويؤدّي إلى إنهاء هذه الحرب، ووقف إطلاق نار دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، إضافةً إلى الإغاثة الفورية لشعبنا، وإنهاء الحصار، وكذلك الوصول إلى صفقة تبادل مشرفة”.

واعتبر الحية أن “العقبة الدائمة هي حكومة الاحتلال، وعلى رأسها “نتنياهو” الذي لا يريد وقف الحرب أو إنهاءها، لدوافع شخصية وأيديولوجية”.

إسرائيل تلتزم الصمت

ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية رسميا على تصريحات الحية. كما لم تشر الإدارة الأمريكية ما إذا كانت ستدعو لجولة جديدة من المفاوضات على خلفية هذا الموقف.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الإدارة الأمريكية تنتظر ردا من حماس يبدي ليونة أكبر قبل الدعوة لجولة جديدة من المفاوضات. ومع ذلك فإن اتصالات مصر وقطر مع الطرفين لم تتوقف.