البرتغال وإسبانيا: حكاية هدف «أبيض» أثار جنون كريستيانو رونالدو (فيديو)

يخطف الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو الأضواء في مباراة منتخب بلاده أمام نظيره الإسباني بذكرى خاصة عمرها 15 عاما.
وتتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى ملعب “أليانز أرينا” في مدينة ميونخ الألمانية، حين يستضيف المباراة النهائية لدوري الأمم الأوروبية بين إسبانيا والبرتغال مساء الأحد.
وإذا كانت هناك ذكرى تُضفي لمسة خاصة على المباراة، فهي تلك المباراة الودية التي أقيمت في لشبونة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، وهي التي سلطت صحيفة “ماركا” الضوء عليها قبل ساعات من انطلاق اللقاء.
القنوات الناقلة لمباراة إسبانيا والبرتغال في نهائي دوري الأمم الأوروبية 2025
ولم يكن ذلك بسبب النتيجة، حيث حقق منتخب البرتغال فوزا ساحقا على إسبانيا بنتيجة 4-0، لكن بسبب هدف تم إلغاؤه لكريستيانو رونالدو، كان من الممكن أن يكون أحد أعظم الأهداف في مسيرته.
هدف كريستيانو رونالدو الملغي في مباراة البرتغال وإسبانيا
أُقيمت المباراة على ملعب “دا لوز” في البرتغال وسط أجواء احتفالية وتنافسية، إذ وصلت إسبانيا بطلةً للعالم بفريق زاخر يعج بالنجوم، يضم إيكر كاسياس، تشافي هيرنانديز، أندريس إنييستا، ديفيد فيا، جيرارد بيكيه، كارليس بويول وغيرهم، بينما كانت البرتغال تسعى لاستعادة توازنها وإثبات قدرتها على المنافسة.
وأراد كريستيانو رونالدو أن يترك بصمته في المباراة، وظهر كعادته بأداء مميز رغم كونها ودية، لكن الجماهير باتت تتذكرها حتى الآن بسبب لقطة خاصة ظلت محفورة في أذهانهم.
وجاءت اللقطة في الدقيقة الـ36 من الشوط الأول، حين تسلم كريستيانو الكرة قرب الزاوية اليسرى من منطقة الجزاء، ليراوغ جيرارد بيكيه بركلة خلفية رائعة ويسقطه أرضا، قبل أن يتوغل داخل منطقة الجزاء وتصبح الفرصة سانحة لهز شباك إيكر كاسياس.
وبمجرد دخوله منطقة الجزاء، ومن زاوية ضيقة للغاية، سدد رونالدو الكرة بمهارة كبيرة من فوق كاسياس، الذي خرج يائسًا لإغلاق زاوية التسديد أمامه.
وبينما كانت الكرة تمر نحو الشباك، وكان الجمهور ينهض بالفعل للاحتفال بهذا الهدف الرائع، ظهر ناني زميل رونالدو قبل أن تعبر الكرة خط المرمى ودفع الكرة بشكل غير مفهوم برأسه إلى الشباك، ليتم إلغاء هدف “الدون” بداعي التسلل على زميله.
رونالدو توجه بالفعل بعدها ليحتفل بالهدف، لكن عندما وجد أن الحكم المساعد رفع رايته بداعي وجود التسلل، انفعل بشدة وألقى شارة القيادة التي كانت في يده، قبل أن ينظر إلى ناني ليعاتبه على التدخل في الكرة، وسط غضب كبير وخيبة أمل.
ثم ساد الصمت الملعب، خاصةً أن ما كان من المفترض أن يكون أحد أفضل أهداف رونالدو انتهى به الأمر إلى أن يصبح ذكرى مريرة.