نداء الأمير ويليام لحماية المحيطات: خطوات عاجلة لإنقاذ الأرض

دعا الأمير البريطاني ويليام اليوم الأحد الزعماء والشركات في أنحاء العالم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المحيطات قائلا إن ذلك يمثل تحديا “لا يشبه أي شيء واجهناه من قبل”.
وأضاف ويليام، متحدثا قبيل مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات الذي يبدأ في فرنسا غدا الإثنين، أن ارتفاع درجات حرارة مياه البحار والمحيطات والتلوث بالنفايات البلاستيكية والصيد الجائر كلها عوامل تضغط على الأنظمة البيئية الهشة ومن يعتمدون عليها.
قمة نيس للمحيطات.. آخر محاولة عالمية لإنقاذ البحار من التلوث والاحتباس الحراري
وتابع الأمير ويليام، ولي العهد البريطاني، في كلمته خلال منتدى الاقتصاد الأزرق والتمويل في موناكو “ما بدا في يوم من الأيام موردا وفيرا يتضاءل أمام أعيننا”.
وأردف قائلا في المنتدى، الذي يجمع المستثمرين وصناع السياسات، “ببساطة.. المحيط يواجه تهديدا هائلا، إلا أنه قادر على التعافي بنفسه.. ولكن، فقط إذا تحركنا معا الآن”.
ويهدف مؤتمر الأمم المتحدة الذي ينعقد هذا الأسبوع إلى حث مزيد من الدول على التصديق على معاهدة لحماية التنوع البيولوجي في المحيطات والتي لا تحظى حاليا بعدد كاف من الموقعين لتدخل حيز التنفيذ.
وتحدث الأمير ويليام في المنتدى اليوم بصفته مؤسس جائزة إيرث شوت والتي أطلقها في عام 2020 بهدف اتخاذ خطوات واسعة نحو معالجة المشاكل البيئية في غضون 10 سنوات.
يتوجه قادة العالم إلى نيس في جنوب شرق فرنسا الأحد لحضور “مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات” الذي يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحويله إلى قمة لحشد الجهود في حين قررت الولايات المتحدة مقاطعته.
وسيجتمع نحو خمسين رئيس دولة وحكومة، من بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في نيس الأحد، حيث سيقام عرض بحري كجزء من احتفالات اليوم العالمي للمحيطات، قبل افتتاح المؤتمر غدا الإثنين.
وستركز المناقشات التي تستمر حتى 13 يونيو/حزيران على التعدين في قاع البحار، والمعاهدة الدولية بشأن التلوث البلاستيكي، وتنظيم الصيد المفرط.
وقال ماكرون لصحيفة “أويست فرانس” إن هذه القمة تهدف إلى “حشد الجهود، في وقت يتم التشكيك في قضايا المناخ من جانب البعض”، معربا عن أسفه لعدم مشاركة الولايات المتحدة فيها.
ويعتقد أن الولايات المتحدة التي تملك أكبر مجال بحري في العالم، لن ترسل وفدا على غرار ما فعلت في المفاوضات المناخية.
في نهاية أبريل/نيسان، قرّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحاديا فتح المجال أمام التعدين في المياه الدولية للمحيط الهادئ، متجاوزا “السلطة الدولية لقاع البحار”، الهيئة الحكومية الدولية غير المنتمية إليها الولايات المتحدة لعدم مصادقتها على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وأقرّت الدول في مسودة الإعلان الختامي التي كانت قيد التفاوض أشهر، بأن “العمل لا يتقدم بالسرعة أو النطاق المطلوبين”.
وحدّدت فرنسا أهدافا طموحة لهذا المؤتمر الأممي الأول الذي يعقد على أراضيها منذ مؤتمر الأطراف حول المناخ “COP21” الذي استضافته باريس في العام 2015.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إن فرنسا “تسعى ليكون المؤتمر موازيا بالنسبة إلى المحيطات، لما كان عليه اتفاق باريس، قبل عشر سنوات، بالنسبة إلى المناخ”.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أشهر عن رغبته في جمع 60 مصادقة في نيس للسماح بدخول معاهدة حماية أعالي البحار حيّز التنفيذ.