من الفزع إلى التفاؤل: مساعدة إماراتية تنقذ حياة رضيع يمني

من الفزع إلى التفاؤل: مساعدة إماراتية تنقذ حياة رضيع يمني


غمرت السعادة قلب الشاب اليمني حسن علي باناصر حين رُزِق بمولوده الأول، لكن هذه الفرحة لم تلبث أن تحولت إلى خوف وحزن عميق.

ثقب في قلب ضيف العائلة الجديد حَرَم باناصر، النوم، لاسيما بعد تأكيد الأطباء حاجة طفله لعملية جراحية تكلف 5 آلاف دولار أمريكي، ولم يكن الشاب اليمني ذو الدخل المحدود بمقدوره تحملها.

لم تكن الظروف مواتية للعائلة، في ظل غياب الخدمات الطبية الأساسية وشح الموارد، بدت فرص إنقاذ حياة هذا الرضيع ضئيلة للغاية، وكان كل يوم يمرّ يثقل كاهل الوالدين بالهمّ والخوف، فكيف لوالده أن يوفّر تكاليف عملية جراحية باهظة تُنقذ فلذة كبدهما.

ولكن في خضم هذا اليأس الذي خيّم على الأسرة، بزغ نور الأمل من حيث لم يتوقعوا، فرغم أن باناصر كان يسكن قرية نائية في مديرية حجر بحضرموت إلا أن نداء الإنسانية وصل لمسامع الهلال الأحمر الإماراتي، الذي لم يتردد لحظة في إنقاذ قلب الطفل وتحمل كل تكاليف علاجه.

وفي شهادة مرئية مؤثرة تابعتها “العين الإخبارية”، روى باناصر أنه بعد “أن رُزِق بمولده البكر كان يعاني من المرض والتعب بشكل دائم وتبين بعد إجراء الفحوصات الدائمة أنه يعاني من ثقف في القلب”.

الأمل يعود لأسرة الطفل اليمني

وأضاف أنه عندما أخبره الأطباء أن تكاليف العملية تبلغ 5 آلاف دولار شعر بالقلق والخوف و”لم أكن أدري كيف سأجمع المبلغ، هذا يعني المبلغ كبير ولن أقدر على توفيره حتى لو عملت 10 أعوام”.

وأشار باناصر إلى أنه في خضم حزنه الكبير وجد الهلال الأحمر الإماراتي، حاضراً لإنقاذ طفله والتكفل بكل ما يخص العملية التي أجريت في مؤسسة القلب، بمدينة المكلا، حاضرة حضرموت على بحر العرب.

وبفضل هذا الدعم الإماراتي والتدخل الإنساني الحاسم، أُجريت العملية بنجاح، وعادت البسمة التي غابت طويلًا إلى وجوه أفراد الأسرة، وامتلأ المنزل بضجيج الحياة والأمل من جديد، لقد أنقذ هلال الإمارات حياة طفل، وأعاد للأسرة كاملة معنى الفرح والطمأنينة.

الأمل يعود لأسرة الطفل اليمني

وعبر باناصر عن أمله “من المنظمات وفاعلي الخير الحذو حذو الهلال الأحمر الإماراتي لانقاذ مثل هذه الحالات للأطفال ودعم المحتاجين”.

كما أعرب والد الطفل عن شكره لدولة “الإمارات وذراعها الإنسانية الهلال الأحمر الإماراتي، للتكفل بالعملية لابني”، والتي لم تنقذ الطفل فحسب، وإنما منحت الحياة للعائلة بأكملها.

وتسلط قصة طفل حضرموت الضوء على عشرات القصص والتدخلات الإنسانية للهلال الأحمر الإماراتي في دعمه الطبي للمحتاجين في المناطق اليمنية لاسميا الريفية حيث تفتقر لأدنى الخدمات.

ووفقاً للهلال الأحمر الإماراتي فإن إنقاذ الطفل تمثل قصة “نبض الأمل” وأنها “ليست مجرد حكاية لطفل أُنقذ، بل هي رسالة قوية بأن العطاء والإنسانية لا حدود لهما”.