مؤتمر آبل للمطورين 2025: تساؤلات مهمة حول آيفون 26
يتوقع العديد من المستثمرين، أن فرص نجاح أبل في مؤتمرها للمطورين الذي ينطلق مساء اليوم الإثنين، عالية بنسبة كبيرة.
وتعقد أبل مؤتمرها العالمي السنوي للمطورين في كوبرتينو، كاليفورنيا، هذا الأسبوع، والذي يُفتتح بخطاب رئيسي يلقيه الرئيس التنفيذي تيم كوك اليوم الإثنين، ويأمل الكثيرون أن يكشف عن استراتيجية ذكاء اصطناعي مُقنعة بما يكفي لبدء دورة جديدة من استبدال هواتف آيفون تسهم في انعاش المبيعات.
وبحسب ما أفادت شبكة سي إن بي سي، سيكون هذا مُهمًا لأسهم أبل التي شهدت تعثرات متعاقبة منذ بداية هذا العام، متخلية عن لقبها كأكثر شركة عامة قيمةً في العالم بعد أن تلقّى سهم الشركة ضربةً قاسيةً من رسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية.
وشركة أبل، التي تُصنّع هواتف آيفون، والتي تتخلف الآن عن مايكروسوفت وإنفيديا من حيث القيمة السوقية، انخفضت قيمتها بأكثر من 20% عن أعلى مستوى لها على الإطلاق الذي بلغته في أواخر ديسمبر/كانون الأول.
وقال آرت هوجان، كبير استراتيجيي السوق في شركة بي. رايلي لإدارة الثروات، “مؤتمر المطورين العالمي على الأرجح لا يزال بنفس أهميته”.
مؤتمر WWDC 2025.. كل ما تحتاج معرفته عن الحدث الأكبر لـ«أبل»
وأضاف، “سيكون هذا مُفيدًا، لأن أبل كانت من بين أكثر الشركات أداءً ضعيفًا بين أسهم التكنولوجيا ذات القيمة السوقية الكبيرة”.
وسهم أبل منذ بداية العام، الذي يرمز له بـ AAPL YTD، شهد أداءً متباينًا، ويسعى المستثمرون إلى أن يكون مؤتمر المطورين فرصة أمام أبل لتغيير السردية السائدة عنها، لاسيما مع وجود بعض القلق داخل الشركة من أن ضعف عروضها في مجال الذكاء الاصطناعي قد يجعلها تواجه أزمة تهدد وجودها في المستقبل.”
وتأخر نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بأبل، Apple Intelligence عن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الأخرى مثل تلك التي تقدمها Alphabet، الشركة الأم لـGoogle، وMeta Platforms، وOpenAI.
ومع ذلك، يثق المستخدمون في أن Apple لديها الوقت الكافي لتصحيح الوضع، نظرًا لتاريخها في تطوير ميزات جديدة وقاعدتها الضخمة من العملاء المخلصين لأجهزة الشركة.
وقال هوجان، “عندما يسأل أحدهم، ‘ما هو روبوت الدردشة المفضل لديك حاليًا؟ من تستخدمه كوكيل للذكاء الاصطناعي؟ حسنًا، لديك، كما تعلم، خمسة، ستة، سبعة، ثمانية خيارات محتملة ترد بها على هذا التساؤل”.
وأضاف ” على العكس، يكون هناك إجابة واحدة فقط بشأن مصدر الوصول إلى هذه النماذج، وتكون عادة، حسنًا، أستخدم هذا النموذج على هاتفي الآيفون، أو على جهازي الآيباد، أوعلى جهازي ماك بوك”.
وتابع “لذا أعتقد أن امتلاك الشركة لقاعدة كبيرة ومخلصة من المستخدمين، وقدرة المسئولين بالشركة على التحدث إليهم هذا الأسبوع حول ما سيقدمونه لهم، سيكون أمرًا مثيرًا للاهتمام”.
أيضا قال هوجان، “وهذه هي المرة الأولى التي سيكشفون فيها عن أخبار مثيرة بحق تتعلق بالذكاء الاصطناعي”.
وتقول شبكة سي إن بي سي، أن تعافي سهم أبل، يعني التحفيز الإيجابي أيضًا للشركة في أن تبدأ في اللحاق بأسهم الشركات السبع الكبرى في قطاع التكنولوجيا حاليا.
وتُعدّ الشركة المصنعة لأجهزة iPhone الشركة الوحيدة من بين شركات التكنولوجيا الكبرى التي انخفضت اسهمها حتى الآن هذا الربع، بنسبة 8%.
وقال هوجان، “يمكن لشركة Apple أن تساعد في رفع السوق إذا قدمت بالفعل تقريرًا في مؤتمر WWDC يكون بناءً حول أحدث إصداراتها من التقنيات”. ومع ذلك، فإن المستخدمين في الشارع أقل حماسًا.
وهذا الأسبوع، خفضت المحللة في Needham، لورا مارتن، توصيتها لسهم Apple من شراء إلى حيازة، وألغت سعرها المستهدف، قائلةً إن التقييم المرتفع لشركة iPhone وتباطؤ نمو Apple قد أضعف توقعاتها.
كما أنها قلقة من أن Apple لن يكون لديها أي شيء مثير للاهتمام بشكل خاص لمشاركته في مؤتمر WWDC، مستشهدة بشائعات من مدونات مطلعة على كل جديد يخص شركة التقنيات.
وتقول لورا “لدينا ملخص شبه شامل لما سيقولونه في مؤتمر المطورين العالمي هذا الأسبوع، وما سيعلنونه فيما بعد عن ميزات آيفون 17، ولا نعتقد أن أيًا منهما سيكون مقنعًا بما يكفي لحثّ المستخدمين على ترقية هواتف آيفون الخاصة بهم”.
كيف ستتعامل شركة أبل مع عامها الأول المتواضع من الذكاء الاصطناعي؟
وضمن الأسئلة التي يبحث المستخدمين لها عن إجابة حول مؤتمر WWDC 2025 هو، كيف ستُصوّر أبل ما يُمكن اعتباره عامًا من الوعود غير المُحققة.
وعندما كشفت الشركة عن نظامها للذكاء الاصطناعي في مؤتمر WWDC العام الماضي، كان كل قابل للتحقق، لكن لم تُطرح الميزات الأولى حتى مع إطلاق iPhone 16، لكنها بدأت بالظهور تدريجيًا بعد شهر من طرح الهاتف، مع نظام iOS 18.1. ثم كان تطوير Siri مُتعثرًا، والآن ليس من الواضح مدى التحسن الذي قد نشهده في الذكاء الاصطناعي من أبل هذا الأسبوع.
وخلال الكلمة الافتتاحية في مؤتمر WWDC 2025، هل ستُقرّ أبل بنواقص الذكاء الاصطناعي لديها، أم ستتجاهلها تمامًا، أم ربما ستتخذ نهجًا مُختلفًا؟.
أسماء أنظمة التشغيل
ستُغيّر شركة أبل طريقة تسمية برامجها المخصصة لتشغيل الأجهزة IOS، وفقًا لتقريرٍ صادرٍ عن مارك غورمان من بلومبيرغ، فبدلًا من عرض iOS 19 وWatchOS 12 في مؤتمر WWDC، ستعرض أبل نظامي iOS 26 وWatchOS 26.
والفكرة هي أن جميع برامج أبل للتشغيل، من TVOS إلى VisionOS، ستحمل اسم العام لتعفي مستخدميها من الارتباك من اختلاف الترقيم بين أنظمة الشتغيل المتعاقبة.
ولكن لماذا 26 وليس 25؟ يفترض غورمان أن السبب قد يكون أن السنة المالية لشركة أبل تبدأ في أكتوبر/تشرين الأول، أو أنه مرتبطٌ بشائعاتٍ سابقةٍ حول انتقال أبل إلى تحديثاتٍ أصغر وأكثر تواترًا.
«أبل» تحت المجهر في مؤتمرها السنوي المطورين 2025.. ملفات شائكة
الأمر الذي دفع الخبراء لطرح تساؤل آخر، إذا كانت أسماء برامج أبل تعكس العام، فلماذا لا يكون الأمر مماثلا بالنسبة لأجهزتها؟، وهل سيتم الكشف عن سلسلة iPhone 17 في سبتمبر/أيلول أم سيطلق عليه اسم iPhone 26؟، وهل سيتم الكشف عن ساعة أبل الذكية باسم Series 11 أم Apple Watch 26 هذا الخريف؟.
مع العلم أن شركاتٌ أخرى كبرى سبق لها أن أدرجت رقم العام في أسماء منتجاتها، مثل سامسونغ وسلسلة هواتف Galaxy S25، وقد تتبع أبل النهج نفسه.