اعتقال هندي في مطار مومباي بامتلاكه 100 حيوان بري قادمًا من تايلاند

أوقفت جمارك مطار بومباي راكبًا هنديًا قادمًا من تايلاند يحمل مجموعة من الكائنات البرية النادرة والمحمية، بلغ عددها نحو 100.
وأعلنت السلطات مساء الإثنين أنّ المسافر كان يُظهر علامات ارتباك ملحوظة لدى وصوله إلى المطار، ما أثار شكوك رجال الجمارك الذين سارعوا إلى تفتيش أمتعته، ليكتشفوا وجود كائنات حية وأخرى نافقة، منها ما يُعد محميًا بموجب قوانين الحياة البرية في البلاد.
تفويج أسر شهداء مصر إلى المدينة المنورة.. مشهد إنساني مهيب
كنز حيّ من الحيوانات المهربة
الحمولة الغريبة شملت كائنات نادرة مثل “الكينكاجو”، وهو حيوان شبيه بالراكون موطنه الأصلي في أمريكا الوسطى، بالإضافة إلى ستة من “الأبوسومات الطائرة” التي تنتمي إلى فصيلة الجرابيات والموجودة في أستراليا، فضلًا عن طيور طنانة، وسحالي مختلفة، وسلحفاة، وحتى عنكبوتين من فصيلة “الترانتولا”.
ونشرت الجمارك صورًا للضبطية، تُظهر مجموعة من الأبوسومات داخل أقفاص، وصندوقًا بلاستيكيًا مليئًا بالسحالي الصغيرة، ما يعطي لمحة عن حجم وعدد الكائنات التي كانت في طريقها إلى الداخل الهندي.
شبكة تمتد من تايلاند إلى الهند
الحادثة ليست الأولى من نوعها. ففي بداية حزيران/يونيو الجاري، تم توقيف مسافر آخر في المطار ذاته كان يحمل أربعين أفعى سامة وعددًا من السلاحف، أيضًا قادمًا من تايلاند.
وبحسب منظمة “ترافيك”، المعنية بمراقبة التجارة غير المشروعة في الحيوانات والنباتات البرية، فإن أكثر من 7000 حيوان، بين حيّ وميت، تم ضبطهم على خطوط الطيران بين تايلاند والهند خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية. وأكدت المنظمة أن نحو 80% من عمليات التهريب المكتشفة في هذه الشبكة يتم اعتراضها داخل الأراضي الهندية.
الطلب على الحيوانات الغريبة لا يتراجع
تُشير “ترافيك” إلى أن التنوع الكبير في الأنواع المهربة والضبطيات شبه الأسبوعية يدلان على وجود طلب مرتفع ومتزايد على الكائنات الغريبة داخل الهند. وصرّحت كانيثا كريشناسامي، مديرة فرع المنظمة في جنوب شرق آسيا، بأن معظم الكائنات المضبوطة كانت لا تزال على قيد الحياة، ما يعكس طبيعة السوق السوداء التي تتغذى على اقتناء الحيوانات النادرة بوصفها مقتنيات فاخرة أو طبية أو رمزية.
تهريب عبر الطيران.. من الذهب إلى الكائنات
في السابق، كانت مضبوطات الجمارك في مطار بومباي تقتصر غالبًا على الذهب، أو الأموال النقدية، أو المواد المخدرة مثل القنب. غير أن تهريب الحيوانات شهد مؤخرًا تصاعدًا لافتًا. ففي شهر شباط/فبراير الماضي، تم توقيف مسافر حاول تمرير خمسة قردة من نوع “جيبون سيامانغ” الصغيرة، وهي من فصائل مهددة بالانقراض وتعيش في غابات إندونيسيا وماليزيا وتايلاند. وقد أخفاها بطريقة معقدة داخل صندوق بلاستيكي موضوع في حقيبة سفر ذات عجلات.
كما شهد المطار نفسه، خلال الفترة من أيلول/سبتمبر إلى تشرين الثاني/نوفمبر الماضيين، سلسلة من الضبطيات ضمت 12 سلحفاة حية، و4 من طيور الكركي ذات المنقار الطويل، و5 تماسيح صغيرة.