العويران لـ«العين الرياضية»: رونالدو ليس الأفضل عبر العصور.. والأهلي والهلال الأكثر حظاً في كأس العالم للأندية

تم تحديثه الثلاثاء 2025/6/10 06:34 م بتوقيت أبوظبي

سعيد العويران، أحد أشهر اللاعبين في تاريخ كرة القدم السعودية، وهو الذي سجل هدفاً مونديالياً تاريخياً في كأس العالم 1994.

ويُعد 29 يونيو/ حزيران 1994، تاريخ لا يُمحى من ذاكرة الكرة السعودية والعربية، وهو يوم سطّر فيه سعيد العويران اسمه بحروف من ذهب في سجلات كأس العالم، عندما دوّن هدفاً إعجازياً في مرمى بلجيكا، حمل “الأخضر” إلى الدور الثاني خلال أول مشاركة مونديالية له.

العويران، الذي راوغ نصف الفريق البلجيكي في لقطة خالدة، لم يكن مجرد نجم صنع هدفاً عالمياً، بل كان أحد أبرز من قدّمتهم الكرة السعودية للعالم، إلى جانب أسماء خالدة مثل ماجد عبدالله وصالح النعيمة ومحمد عبدالجواد.

وفي هذا الحوار مع “العين” الرياضية، يسترجع سعيد العويران ذكريات الهدف الأشهر، ويكشف الكواليس التي سبقت هذه اللحظة الخالدة، ويتحدث بصراحة عن الفوارق بين جيله وجيل اليوم، ويتطرق لمستقبل “الأخضر” في التصفيات، وحظوظ الأندية العربية في كأس العالم للأندية، كما يُعلق على تجربة كريستيانو رونالدو في الدوري السعودي.

لإنقاذ الميركاتو المونديالي.. الهلال يستنجد بالاتحاد

كواليس الهدف المونديالي التاريخي

وفي بداية حواره مع “العين الرياضية”، قال العويران عن كواليس هدفه المونديالي التاريخي: “هدفي في مرمى بلجيكا كان من أفضل الأهداف في تاريخ كأس العالم، لكن العين لا تعلو على الحاجب، مارادونا يظل مارادونا”.

وتابع: “لا يمكنني أن أنسى تلك البطولة، فقد كانت أولى مشاركاتنا في كأس العالم، ونجحنا في التأهل إلى دور الـ16، وهو إنجاز تاريخي ما زال محفوراً في ذاكرتي وذاكرة الجماهير”.

وحول ما إذا كان يقصد مراوغة لاعبي بلجيكا واحداً تلو الآخر، أكد العويران: “نعم، كنت أقصد ذلك تماماً، لقد اعتدت على تسجيل أهداف بهذه الطريقة في الدوري السعودي ومع المنتخب أيضاً، لم تكن صدفة، بل كانت لحظة تركيز وثقة في المهارة.”

واستعاد نجم الشباب السابق ذكريات مونديال 1994، مؤكداً أن المنتخب السعودي آنذاك كان يضم كوكبة من النجوم في جميع الخطوط، مضيفاً: “اللاعبون الأساسيون كانوا على أعلى مستوى، وحتى البدلاء كانوا نجوماً في أنديتهم، كان هناك انسجام واضح ورغبة كبيرة في إثبات الذات، ولذلك قدمنا كل ما لدينا على أرض الملعب، ونجحنا في تشريف الكرة السعودية والعربية”.

حظوظ “الأخضر” في التأهل إلى مونديال 2026

وعن عدم تكرار إنجاز كأس العالم 1994 في المشاركات التالية، أشار العويران إلى أن الظروف تغيّرت كثيراً.

وأردف: “في تلك الفترة كنا نمتلك جيلاً مختلفاً تماماً، على المستوى البدني والعقلي والفني، اللاعبون كانوا أصحاب مهارات فردية عالية، وكان لدينا خبرات أكبر”.

وأسهب: “كما أن كرة القدم اختلفت كثيراً عن السابق، ليس فقط في السعودية، بل في معظم الدول العربية. المواهب قلت، ولم نعد نرى أسماء بحجم فهد المولد أو ماجد عبدالله أو حسام حسن، وغيرهم من النجوم الكبار الذين كانوا يصنعون الفارق”.

وبخصوص حظوظ “الأخضر” في التأهل إلى مونديال 2026، قال العويران: “أعتقد أن التواجد المباشر في المونديال يعد صعباً في ظل المنافسة القوية، ربما تكون الفرصة الأكبر من خلال الملحق”.

وأكمل: “لكن ثقتي كبيرة في اللاعبين وفي المدرب هيرفي رينارد، فهناك عناصر مميزة قادرة على تقديم الأفضل متى ما وُظّفت بالشكل الصحيح”.

إنجاز الأهلي وخيبة النصر وكريستيانو رونالدو

وعن فوز الأهلي بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، قال العويران إن الفريق استحق اللقب عن جدارة، موضحاً: “الأهلي قدّم أداءً قوياً في البطولة، وكان يتمتع بروح قتالية عالية، لم يكن الفوز مجرد حظ، بل جاء نتيجة عمل جماعي وانضباط تكتيكي واضح، البطولة لم تكن سهلة، ولكن الأهلي أثبت أنه من الكبار”.

وفي حديثه عن النصر، أبدى العويران غضبه من الوضع الحالي للنادي، وقال: “النصر يعاني من مشاكل في كل الجوانب؛ فنياً وإدارياً وحتى على مستوى الأداء داخل الملعب”.

وأكمل: “هُناك خلل واضح في المنظومة، ويحتاج النادي إلى إعادة ترتيب الأوراق بشكل شامل”.

قبل مغامرته مع مانشستر سيتي.. آيت نوري يتلقى نصيحة ثمينة من محرز

وتطرق العويران في حديثه إلى موقف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مؤكداً دعمه الكامل لاستمرار اللاعب مع نادي النصر.

وقال: “أنا مع بقاء كريستيانو في الدوري السعودي، لأنه يشكل إضافة كبيرة، ليس فقط على المستوى الفني، بل أيضًا على صعيد الحضور الإعلامي والتسويقي، ورفع مستوى المنافسة بين الأندية”.

وأشار العويران إلى أن تجربة رونالدو مع النصر كانت استثنائية في كثير من الجوانب، رغم التحديات التي واجهها الفريق، مكملاً: “وجود لاعب بحجم رونالدو ساعد على جذب أنظار العالم إلى الدوري السعودي، وهذا أمر لا يمكن تجاهله، حتى لو لم تتحقق كل الطموحات حتى الآن”.

وعن التصريح الشهير لرونالدو باعتباره الأفضل في تاريخ كرة القدم، علّق العويران: “من حقه أن يرى نفسه الأفضل، فهو نجم عالمي وأرقامه تتحدث عنه، لكن من وجهة نظري الخاصة، سيبقى مارادونا هو الأعظم في تاريخ اللعبة، لأنه صنع الفارق بطريقة لا تتكرر”.

المشاركة العربية في كأس العالم للأندية 2025

أما بالنسبة لمشاركة الأندية العربية في كأس العالم للأندية 2025، فقد عبّر العويران عن تفاؤله، لكنه في الوقت ذاته أبدى بعض الحذر.

وفي تلك النقطة، قال: “أتمنى التوفيق لكل ممثلي العرب، سواء الأهلي أو الهلال أو العين أو الوداد أو الترجي، لكن من الناحية الواقعية، أرى أن الأهلي والهلال يمتلكان الحظوظ الأقوى، خاصة مع ما يملكانه من خبرة ولاعبين مميزين”.

وأتم: “مجموعة العين والوداد صعبة للغاية، والمنافسة فيها ستكون على أشدها، بينما الأهلي يدخل البطولة بثقة كبيرة، والهلال يمتلك كتيبة مدججة بالنجوم، ويمكنه تجاوز مرحلة المجموعات رغم تعقيد المهمة”.