«الجهات الأمنية تحقق مع جزائري قام بمحاولة إشعال النار بنفسه وأربعة آخرين»

«الجهات الأمنية تحقق مع جزائري قام بمحاولة إشعال النار بنفسه وأربعة آخرين»


أحالت النيابة الجزائرية ناشطًا حاول إضرام النار في نفسه أمام مقر وزارة العدل إلى قسم مكافحة الإرهاب، الذي أمر بدوره بتوقيف 4 آخرين.

وجاء في بيان نشرته نيابة محكمة سيدي امحمد بوسط العاصمة الجزائرية أن “تعميق التحقيق حول الواقعة وملابساتها أسفر عن التعرف على مجموعة إجرامية مُنظمة عملت على التخطيط المسبق لارتكاب أفعال تخريبية بتوزيع الأدوار بينهم، وذلك بتصوير المشهد ونشره بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي بغرض المساس بالنظام العام والسير الحسن للمؤسسات”.

تصعيد جديد بين فرنسا والجزائر.. وباريس تتوعد برد حازم

وتابع: “كما أسفر التحقيق الابتدائي عن توقيف أفراد هذه الـمجموعة المتكوّنة من 5 أشخاص، وعن وجود تواصل بين الشخص الذي قام بتصوير فيديو محاولة الانتحار وأشخاص متواجدين بالخارج، وهو يحوز عدة حسابات بنكية، وأن ذات الشخص كان يُقيم مدة سنتين بدولة أجنبية، وثبت تلقيه تحويلات مالية في حسابه البريدي من بعض الأشخاص”، على ما أفادت وكالة “رويترز”.

وكان الناشط الجزائري فوزي زقوط من مدينة فرندة بولاية تيارت (340 كيلومترًا غرب الجزائر)، قد توجه مطلع يونيو/ حزيران إلى مقرّ وزارة العدل في العاصمة، مع شخص آخر كان يقوم بتصويره ويبث الفيديو مباشرة على شبكات التواصل، وصبّ على نفسه الوقود، ثم أضرم النار أمام المدخل الرئيسي للوزارة.

لكن عناصر أمن البوابة تمكّنوا من السيطرة عليه وإطفاء النار، ثم نقله المسعفون إلى مستشفى الحروق الكبرى بزرالدة بالضاحية الغربية للعاصمة، حيث ما يزال يتلقى العلاج، بحسب بيان سابق للنيابة.

وفي الفيديو الذي صوّره صديقه قبل أن يلوذ بالفرار، ظهر زقوط مرتديًا قميصًا أبيض وربطة عنق سوداء مع قبعة رياضية، وهو يقول إن ما سيقوم به هو “من أجل تنبيه الرئيس عبد المجيد تبون بالظلم الذي تعرّض له”.

وأوضح أنه ناشط اجتماعي، ويحاكم بقضية جمع أموال لإعانة المرضى دون ترخيص. وكان يُفترض النطق بالحكم في القضية في هذا اليوم.